responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بستان الواعظين ورياض السامعين المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 90
هِيَ تخرج خوفًا وجزعا وهيبة من الله تبَارك وَتَعَالَى
فَيَقُول لَهُ الْجَبَّار جلّ جَلَاله مَا صنعت بِالْوَحْي الَّذِي بلغك مِيكَائِيل وَهل بلغك وَهل تشهد لَهُ بالتبليغ وَأَنا علام الغيوب
فَيَقُول إسْرَافيل عَلَيْهِ السَّلَام نعم يَا سَيِّدي ومولاي قد بَلغنِي وَأَنت أعلم وَقد بلغته عَبدك جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام فَيبرأ مِيكَائِيل بِشَهَادَة إسْرَافيل عَلَيْهِمَا السَّلَام
155 - رِسَالَة جِبْرِيل

ثمَّ يُنَادي أَيْن جِبْرِيل فَيُؤتى بِجِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام وَقد تغير لَونه وتبلبل لبه وارتعدت فرائصه واضطربت أوصاله واصطكت ركبتاه وَقد بلغت نَفسه إِلَى حلقه فَلَا هِيَ تدخل وَلَا هِيَ تخرج جزعا وخوفا من الْجَبَّار جلّ جَلَاله فَيَقُول الله تبَارك وَتَعَالَى يَا جِبْرِيل مَا صنعت بِالْوَحْي الَّذِي بلغك عَبدِي إسْرَافيل وَهل تشهد لَهُ بالتبليغ فَيَقُول جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام نعم يَا سَيِّدي ومولاي بَلغنِي وبلغته نبيك نوحًا عَلَيْهِ السَّلَام وَأَنت أعلم
فَيبرأ إسْرَافيل بِشَهَادَة جِبْرِيل 156
شَهَادَة نوح

فَيُؤتى بِنوح عَلَيْهِ السَّلَام حَتَّى يُوقف بَين يَدي الْجَبَّار جلّ جَلَاله وَقد ذهبت نَفسه وَتغَير لَونه وَقد مَاتَ فَزعًا وخوفا من الْجَبَّار جلّ جَلَاله فَيَقُول الْجَبَّار جلّ جَلَاله يَا نوح مَا صنعت بِالْوَحْي الَّذِي بلغك عَبدِي جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام وَهل تشهد لَهُ بالتبليغ فَيَقُول عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام نعم يَا سَيِّدي ومولاي قد بَلغنِي عَبدك جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام وَقد بلغته قومِي وَأَنت أعلم من جَمِيع عِبَادك بذلك
فَيَقُول الله تبَارك وَتَعَالَى صدقت أَنا أعلم من جَمِيع خلقي وَلَكِن قد سبق فِي علمي أَن أسأَل جَمِيع خلقي وأستشهد بَعضهم على بعض وَأَنا الْحَاكِم الْجَبَّار الَّذِي لَا أجور فِي حكمي
ثمَّ يَدعِي بِقوم نوح عَلَيْهِ السَّلَام فَيَقُول لَهُم مَا صَنَعْتُم بِالْوَحْي الَّذِي بَلغَكُمْ نوح عَلَيْهِ السَّلَام وَهل بَلغَكُمْ وَهل تَشْهَدُون لَهُ بالتبليغ فَيَقُول قوم نوح رَبنَا مَا جَاءَنَا من نَذِير وَلَا رَأَيْنَاهُ يَوْمًا قطّ وَلَا سمعنَا بِهِ وَلَا بلغ إِلَيْنَا رِسَالَة فَإِذا سمع نوح عَلَيْهِ السَّلَام كَلَام قومه ذهبت نَفسه وود لَو ابتلعته الأَرْض وَلَو قضى الله تبَارك وَتَعَالَى بِالْمَوْتِ لمات نوح حِين جَحده قومه حَيَاء من الله تبَارك وَتَعَالَى فَيَقُول الله تبَارك وَتَعَالَى يَا نوح هَل تَجِد من يشْهد لَك أَنَّك قد بلغت قَوْمك

اسم الکتاب : بستان الواعظين ورياض السامعين المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست