اسم الکتاب : بستان الواعظين ورياض السامعين المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 48
3 - مجْلِس فِي ذكر الْمِيزَان والصراط
74 - قَالَ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى {وَنَضَع الموازين الْقسْط ليَوْم الْقِيَامَة فَلَا تظلم نفس شَيْئا} الْأَنْبِيَاء 47 الْآيَة عباد الله مَا لقلوبكم لَا تخشع وَمَا لآذانكم لَا تسمع وَمَا لدعائكم لَا يسمع وَمَا لعيونكم لَا تَدْمَع وَمَا لبطونكم من السُّحت وَالْحرَام لَا تشبع وَمَا لعملكم الْمَحْمُود لَا يرفع إخْوَانِي من شغل نَفسه بِخِدْمَة المعبود الْمَحْمُود من خَافَ من وُرُود النَّاس وَبئسَ الْورْد والمورود
75 - افتخار الوحوش على بني آدم
ذكر فِي بعض الْأَخْبَار أَن الوحوش تَجْتَمِع يَوْم الْقِيَامَة فتخر سَاجِدَة فَيُقَال لَهَا مَا هَذَا يَوْم السُّجُود فَتَقول إِنَّمَا سجدنا شكرا لله الَّذِي لم يجعلنا من ولد آدم وَجَعَلنَا مِمَّن يشْهد فضائح بني آدم
فَالله الله يَا إخْوَانِي اقْبَلُوا النَّصِيحَة قبل يَوْم الخجل والفضيحة
فَإِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة وَجَاءَت جَهَنَّم بأهوالها يضْرب الصِّرَاط على متنها طوله خَمْسمِائَة عَام وَقد قيل طوله سِتَّة وَثَلَاثُونَ ألف سنة من سِنِين الدُّنْيَا أرق من الشّعْر وَأحد من الموسى وَقيل أحد من السَّيْف وأحر من الْجَمْر وَقد قيل إِنَّه شَعْرَة من جفن مَالك خَازِن جَهَنَّم يمدها على متن جَهَنَّم عَلَيْهِ حسك وكلاليب قد تعلق بِكُل كَلوب مِنْهَا عدد نُجُوم السَّمَاء من الزَّبَانِيَة لَو أَن وَاحِدًا مِنْهُم أذن الله لَهُ أَن يتنفس فِي الدُّنْيَا لأحرقها بإنسها وجنها وَجَمِيع مَا ذَرأ فِيهَا ولأذاب جبالها وجفف بحارها
76 - صفة الصِّرَاط
والصراط أسود مظلم من شدَّة سَواد جَهَنَّم فَلَا يجوز يَوْمئِذٍ إِلَّا من كَانَ لَهُ
اسم الکتاب : بستان الواعظين ورياض السامعين المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 48