responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بستان الواعظين ورياض السامعين المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 306
الْمُخْتَار يكن شفيعكم من عَذَاب دَار الْبَوَار وينجيكم مولاكم من سموم النَّار ويدخلكم برحمته جنَّات تجْرِي من تحتهَا الْأَنْهَار
توسلوا بِالصَّلَاةِ على النَّبِي الصَّادِق الأواب ينجيكم مولاكم من أَلِيم الْعَذَاب ويدخلكم الْجنَّة وَحسن المآب توسلوا بِالصَّلَاةِ على النَّبِي الرشيد ينجيكم مولاكم من الْعَذَاب الشَّديد ويدخلكم برحمته النَّعيم الَّذِي لَا يبيد
توسلوا بِالصَّلَاةِ على النَّبِي الْبر الرؤوف الرَّحِيم يدخلكم مولاكم جنَّات النَّعيم وينجيكم برحمته من سموم الْجَحِيم
رُوِيَ عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ الصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أمحق للذنوب من المَاء الْبَارِد للنار
وَالصَّلَاة عَليّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أفضل من عتق الرّقاب فَاسْمَعُوا وعوا يَا أولي الْعُقُول والألباب
وأنشدوا
(تَوَاتَرَتْ الْخيرَات شرقا ومغربا ... بِذكر رَسُول الله فِي السِّرّ والجهر)
(فذكرك للمختار فَخر ورفعة ... وذكرك للمختار من أفضل الذّكر)
ذكر فِي بعض الْأَخْبَار أَنه إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة وضعت حَسَنَات بعض الْمُؤمنِينَ وسيئاتهم فِي الْمِيزَان فترجح سيئاتهم على حسناتهم فيشفق الْمُؤْمِنُونَ لذَلِك فتنزل صَحَائِف بيض من عِنْد الله تبَارك وَتَعَالَى على حسناتهم فترجح حسناتهم على سيئاتهم فَيَقُول الرب جلّ جَلَاله هَذِه صَلَاتكُمْ على النَّبِي مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثقلت بهَا موازينكم وجعلتها لكم ذخيرة وقربة
فَهَذَا يَا إخْوَانِي فضل الله الْعَظِيم بِالصَّلَاةِ على الرَّسُول الرؤوف الرَّحِيم
476 - ثُبُوت الشَّفَاعَة

وَمن رَحْمَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بأمته مَا رُوِيَ عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه كَانَ فِي بعض الْأَيَّام جَالِسا فَقَرَأَ هَذِه الْآيَة {إِن تُعَذبهُمْ فَإِنَّهُم عِبَادك وَإِن تغْفر لَهُم فَإنَّك أَنْت الْعَزِيز الْحَكِيم} الْمَائِدَة 118 فَبكى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَنزل عَلَيْهِ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ لَهُ يَا مُحَمَّد مِم بكاؤك فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (فَكرت فِي أمتِي) فَقَالَ جِبْرِيل يَا مُحَمَّد الله يُقْرِئك السَّلَام وَيَقُول لَك أَنا أسترضيك فِي أمتك
يَا أحبابي نَبِيكُم عِنْد مولاكم مكين ومولاكم ذُو الْقُوَّة المتين وَإنَّك يَا أخي عبد مهين فَهَل رَأَيْتُمْ مهينا يعذب بَين مكين ومتين مولاكم عَظِيم ونبيكم كريم فَهَل يضيع من يخَاف الْعَذَاب الْأَلِيم بَين عَظِيم وكريم فصلوا عَلَيْهِ كَمَا أَمركُم مولاكم فِي الْقُرْآن الْحَكِيم
يَا أمة

اسم الکتاب : بستان الواعظين ورياض السامعين المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 306
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست