مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
بستان الواعظين ورياض السامعين
المؤلف :
ابن الجوزي
الجزء :
1
صفحة :
278
من هول يَوْم عبوس قمطرير وجالت قُلُوبهم خوف الْعلي الْكَبِير فعما قَلِيل ينجون من الْفَزع الهائل الخطير ويجاورون السَّيِّد النذير البشير فِي جنَّة لَيْسَ فِيهَا شمس وَلَا زمهرير رجال اطمأنت قُلُوبهم بِذكر الرَّحْمَن ولزموا الطَّاعَة وتجنبوا الْعِصْيَان وحفظوا ألسنتهم من الْعَيْب والبهتان وَاتبعُوا السّنة وَأَحْكَام الْقُرْآن وَلم يقبلُوا من خدع الْعَدو الشَّيْطَان وطلبوا الزِّيَادَة وَلم يرْضوا بِالنُّقْصَانِ فأثابهم الْجَبَّار بجنة الرضْوَان ومتعهم بالحور الغنجات الحسان كأنهن الْيَاقُوت والمرجان فَأخْبرنَا الْجَلِيل جلّ جَلَاله فِي مُحكم الْقُرْآن عَمَّا أَتَاهُم بِهِ من الْجُود والامتنان فَقَالَ تَعَالَى {هَل جَزَاء الْإِحْسَان إِلَّا الْإِحْسَان} الرَّحْمَن 60 فالإحسان من العَبْد فِي الدُّنْيَا قَول لَا إِلَه إِلَّا الله وَالْإِحْسَان من الله فِي الْآخِرَة الْجنَّة
فَمن أحسن الرِّضَا عَن الله جلّ ثَنَاؤُهُ جازاه الله بِالرِّضَا عَنهُ فقابل الرِّضَا بِالرِّضَا وَهَذَا غَايَة الْجَزَاء وَنِهَايَة الْعَطاء
432 -
صفة الْمُؤمنِينَ
رُوِيَ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لطائفة من الْمُؤمنِينَ مَا أَنْتُم قَالُوا نَحن الْمُؤْمِنُونَ فَقَالَ مَا عَلامَة إيمَانكُمْ قَالُوا نصبر عِنْد الْبلَاء ونشكر عِنْد الرَّجَاء وَنرْضى بمواقع الْقَضَاء
فَقَالَ مُؤمنُونَ وَرب الْكَعْبَة وَقيل أحسن الْأَشْيَاء أَن يكون العَبْد رقيبا على بَاطِنه وَظَاهره لِأَن الله تَعَالَى رَقِيب عَلَيْهِ وَهُوَ قَوْله تَعَالَى {أَفَمَن هُوَ قَائِم على كل نفس بِمَا كسبت} الرَّعْد 33 فَتكون أَنْت أَيهَا العَبْد تراقبه فِي سرائرك وعلانيتك وظاهرك وباطنك وحركاتك وسكناتك وَتعلم أَنه رَقِيب عَلَيْك وتستحي مِمَّن هُوَ مَعَك وَلَا تَسْتَحي مِمَّن هُوَ أقرب إِلَيْك من حَبل الوريد
وَقيل الْمَحْمُود من الدُّنْيَا الْمَسَاجِد والمحاريب وَذَلِكَ أَن شركاءك فِيهَا الْمَلَائِكَة والنبيون وَالصِّدِّيقُونَ وَحسن أُولَئِكَ رَفِيقًا
والمذموم من الدُّنْيَا الْبَطن والفرج والكنيف والمزابل وشركاؤنا فِيهَا الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوس وَالْمُشْرِكُونَ والزنادقة وَغَيرهم
فيدعوك الرب جلّ جَلَاله وَهُوَ قَوْله تَعَالَى {وَالله يَدْعُو إِلَى دَار السَّلَام} يُونُس 25 الْآيَة
وتأبى أَنْت عَلَيْهِ فَيَقُول الله سُبْحَانَهُ يَا عَبدِي لَا تذنب فِي الدُّنْيَا رأفة مِنْهُ لعَبْدِهِ فَيَقُول العَبْد لَا بُد لي من الذُّنُوب فَيَقُول الرب جلّ جَلَاله عَبدِي فتب إِلَيّ أقبلك على مَا كَانَ مِنْك فَيَقُول العَبْد لَا أفعل لأنني مبتلي بالأهل والبطن والفرج فَيَقُول الرب جلّ جَلَاله عَبدِي فَكُن مَكَانك حَتَّى أوتيك
اسم الکتاب :
بستان الواعظين ورياض السامعين
المؤلف :
ابن الجوزي
الجزء :
1
صفحة :
278
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir