responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بستان الواعظين ورياض السامعين المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 266
ألبسته إِيَّاه وعَلى الرَّابِع آيَة الْكُرْسِيّ مُحِيط بِهِ لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله خَاتم الْأَنْبِيَاء
فَهَذِهِ صفة خَاتم سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام
423 - كَيفَ نجا أَسِير

وَحكى أَن أَسِيرًا كَانَ بأيدي الْكفَّار وَكَانُوا يعذبونه فَلَمَّا كَانَ فِي يَوْم عَاشُورَاء قَالَ اللَّهُمَّ بِحرْمَة هَذَا الْيَوْم عَلَيْك إِلَّا مَا فرجت عني قَالَ فلطف الله بِهِ وَعطف عَلَيْهِ قُلُوب الْكفَّار حَتَّى خلصوه وأفرجوا عَنهُ وَقيل خرج أَسِير فِي يَوْم عَاشُورَاء من بلد الْكفَّار فطلبوه فَلَمَّا رأى الفرسان خَلفه وأيقن أَنه مَأْخُوذ مدرك رفع رَأسه إِلَى السَّمَاء وَقَالَ إلهي وسيدي ومولاي بِحرْمَة هَذَا الْيَوْم أَسأَلك أَن تنجيني وتحفظني مِنْهُم فَأعمى الله أَبْصَارهم عَنهُ فنجا وَصَامَ ذَلِك الْيَوْم فَلم يجد شَيْئا يفْطر عَلَيْهِ عِنْد اللَّيْل فَنَامَ وَأطْعم وَسَقَى فِي النّوم لفضل يَوْم عَاشُورَاء
فَعَاشَ بعد ذَلِك عشْرين سنة لم يكن لَهُ حَاجَة إِلَى الطَّعَام وَالشرَاب
وَهَذَا رحمكم الله من فضل يَوْم عَاشُورَاء فاعرفوا حَقه وارغبوا فِي فَضله لَا حرمنا الله فَضله وَغفر لنا فِيهِ مَا أسلفنا من الأوزار والذنُوب وَستر علينا مَا أَتَيْنَا من القبائح والعيوب
424 - دعوات صَالِحَة

اللَّهُمَّ كَمَا تبت على آدم فِي عَاشُورَاء فتب علينا وكما نجيت عِيسَى من الْأَعْدَاء فنجنا وكما رفعت إِدْرِيس مَكَانا عَالِيا فارفعنا وكما لعنت فِيهِ إِبْلِيس فأعذنا من سخطك وجنبنا مَعَاصِيك بِرَحْمَتك يَا أرْحم الرَّاحِمِينَ
اللَّهُمَّ ارزقنا الشَّهَادَة والسعادة كَمَا فعلت بهابيل واجعلنا يَا رب من أحبابك كَمَا فعلت بالخليل
اللَّهُمَّ برد علينا نَار الْآخِرَة كَمَا بردت النَّار على خَلِيلك إِبْرَاهِيم وَأهْلك أعداءنا كَمَا أهلكت أَعدَاء مُوسَى فِي اليم
اللَّهُمَّ نجنا من طوفان الشَّهَوَات والهوى وَانْزِلْ علينا السكينَة وَالْوَقار فِي دَار الدُّنْيَا
اللَّهُمَّ اكشف الضّر عَنَّا والبلوى ورد علينا أبصار الْقُلُوب بعد التحير والعمى

اسم الکتاب : بستان الواعظين ورياض السامعين المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست