مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
بستان الواعظين ورياض السامعين
المؤلف :
ابن الجوزي
الجزء :
1
صفحة :
254
تبَارك وَتَعَالَى جعل للمعروف أَعدَاء من خلقه بغض إِلَيْهِم الْمَعْرُوف وَبَعض إِلَيْهِم فعاله وحظر على طلاب الْمَعْرُوف الطّلب إِلَيْهِم وحظر عَلَيْهِم إعطاءه كَمَا حظر الْغَيْث عَن الأَرْض المجدبة ليهلكها وَيهْلك أَهلهَا وَمَا يغْفر الله عز وَجل أَكثر فَالله الله يَا أَوْلِيَاء الله يَا أهل الْمَعْرُوف
فكونوا من أهل الْمَعْرُوف وأعينوا الْفَقِير وأغيثوا الملهوف فَعَسَى الله أَن يغيثكم يَوْم الْبَعْث إِنَّه رَحِيم رؤوف
403 - إِخْرَاج الزَّكَاة
وَهَذَا الْيَوْم الْمُبَارك الشريف يَوْم عَاشُورَاء لما جعل الله فِيهِ من الْخلف والخيرات وَاعْلَمُوا أَنه لما عظم الله تَعَالَى يَوْم عَاشُورَاء وَجعل فِيهِ الْخلف والخيرات اسْتحبَّ للْمُؤْمِنين فِيهِ إِخْرَاج الزَّكَاة وَمَا من أحد من الْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات لم تجب عَلَيْهِ زَكَاة مَاله فَأعْطى فِي يَوْم عَاشُورَاء أَو تصدق من الْيَسِير الَّذِي مَعَه رَغْبَة فِي فضل يَوْم عَاشُورَاء إِلَّا كتب من أهل الزَّكَاة وَلم يخرج من الدُّنْيَا حَتَّى يُعْطي مَالا حَلَالا يُزكي عَلَيْهِ
فإياكم يَا معشر الْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات أَن يخدعكم الشَّيْطَان اللعين لِأَنَّهُ قد جَاءَ فِي الْخَبَر أَن العَبْد إِذا هم بِإِخْرَاج دِرْهَم لوجه الله تَعَالَى فتح الشَّيْطَان فِي قلبه سبعين بَابا من الْفقر حَتَّى يحول بَينه وَبَين إِخْرَاجه فَإِن من الله تَعَالَى على العَبْد وأعانه حَتَّى يغلب عدوه وشيطانه كَانَ كمن هزم عسكرا من الْمُشْركين وقتلهم
وَيدل على صِحَة هَذَا القَوْل أَن عليا بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ كَانَ إِذا آن أَوَان الزَّكَاة وعزم على إخْرَاجهَا لبس درعه وتقلد بِسَيْفِهِ وَأخذ رمحه وَركب فرسه فَتَقول الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم مَالك يَا أَبَا الْحسن لبست آلَة حربك فَيَقُول أَنا خَارج إِلَى محاربة الشَّيْطَان أَخَاف أَن يَمْنعنِي إِخْرَاج الزَّكَاة فجهاد الشَّيْطَان هُوَ الْجِهَاد الْأَكْبَر والشيطان لَعنه الله يُرِيد أَن يردك إِلَى فقر نَفسك ويصدك عَمَّا وَعدك رَبك جلّ جَلَاله حِين قَالَ عز وَجل {الشَّيْطَان يَعدكُم الْفقر ويأمركم بالفحشاء وَالله يَعدكُم مغْفرَة مِنْهُ وفضلا وَالله وَاسع عليم} الْبَقَرَة 268 وَالله وَاسع الْعَطاء لِأَنَّهُ جلّ وَتَعَالَى لَا ينقص من ملكه مَا يخلف على العَبْد الْمُؤمن الَّذِي يُؤَدِّي الزَّكَاة وَيتَصَدَّق من فضل مَاله
وَقَوله تَعَالَى {عليم} أَي عليم بِمَا يَفْعَله الْعباد من الْخَيْر وَالشَّر فَمن أنْفق من مَال الله ووسع مِنْهُ على عِيَاله وَعباد الله كَانَ لَهُ الْخلف من الله تَعَالَى يَقُول الْمولى جلّ جَلَاله {وَمَا أنفقتم من شَيْء فَهُوَ يخلفه وَهُوَ خير الرازقين} سبأ 39 فَالله الله عباد الله ثقوا بمولاكم
اسم الکتاب :
بستان الواعظين ورياض السامعين
المؤلف :
ابن الجوزي
الجزء :
1
صفحة :
254
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir