responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بستان الواعظين ورياض السامعين المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 242
(وَالْخمر شاربها يصد عَن الْهدى ... ويبدل الطَّاعَات بالعصيان)
(وَالْخمر شاربها حَلِيف ضَلَالَة ... ويبدل الْإِيمَان بالكفران)
(شرب المدامة للإله عَدَاوَة ... ومحبة للمارد الشَّيْطَان)
(فبادروا التَّوْبَة يَا أهل الزِّنَا ... وتقربوا للْوَاحِد الديَّان)
(وتباعدوا عَن شرب مِفْتَاح الردى ... ومغالف الْخيرَات فِي الْإِيمَان)
(فَهِيَ الْمُحرمَة الَّتِي تَحْرِيمهَا ... فِي مُحكم الْآيَات وَالْقُرْآن)
رُوِيَ عَن رَسُول الله أَنه قَالَ (الْخمر جماع الْإِثْم) وَهَذَا الحَدِيث يخرج مِنْهُ قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْسَ بَين العَبْد وَالْكفْر إِلَّا ترك الصَّلَاة) وشارب الْخمر لَا يقبل مِنْهُ صَلَاة فَإِذا لم يقبل الله مِنْهُ حَسَنَة وَاحِدَة وَاجْتمعت عَلَيْهِ الآثام فَهِيَ جَامِعَة للآثام قائدة إِلَى الْحَرَام قَاطِعَة عَن طَاعَة الْملك العلام
386 - الْخمر شَرّ كُله

رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ (الْخمر مِفْتَاح كل شَرّ وَأَن خطيئتها تعلو كل الْخَطَايَا كَمَا أَن شجرتها تعلو كل الشّجر) فَهُنَا قد قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (الْخمر مِفْتَاح كل شَرّ) وَمَا كَانَ مفتاحا للشر كُله كَانَ مغلاقا للخير كُله
فَإِذا شربتم القهوات وعصيتم رب الْأَرْضين وَالسَّمَوَات وانغلقت عَنْكُم أَبْوَاب الْخيرَات وانفتحت لكم أَبْوَاب الْمُنْكَرَات وحلت بكم عظائم المصيبات وَغَضب عَلَيْكُم رب الأرباب وَسيد السادات عاقبكم بأشد الْعُقُوبَات فِي دَار المصائب والحسرات وَمحل الْعَذَاب والبليات
وأنشدوا
(أهل الْخُمُور من الرَّحْمَن قد بعدوا ... وَفِي الْعَذَاب على الخسران قد وردوا)
(بشربهم من إِلَه الْعَرْش قد بعدوا ... وَفِي الصُّدُور مَعَ الشَّيْطَان قد قعدوا)
(دع المدامة لَا تسلك طريقتها ... فأهلها لنعيم الرب قد جَحَدُوا)
(وَقد تواعدهم رب السَّمَاء على ... شرب الْخُمُور بِنَار جمرها يقد)
(غَدا ترى أهل شرب الْخمر كلهم ... بدار ويل على النيرَان قد وردوا)
387 - قَول ابْن عَبَّاس فِي السَّكْرَان

رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ من بَات سكرانا بَات للشَّيْطَان عروسا وللعروس حبيبا فَإِذا كنت بيب الشَّيْطَان فَأَنت عَدو الرَّحْمَن وَإِذا كنت

اسم الکتاب : بستان الواعظين ورياض السامعين المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست