مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
بستان الواعظين ورياض السامعين
المؤلف :
ابن الجوزي
الجزء :
1
صفحة :
171
صَار إِلَى قَبره وَخرج عَلَيْهِ نوع من عَذَاب ربه وَأَن أَعماله الصَّالِحَة كَانَت جُنُودا حوله فَلم يجد الْعَذَاب دونهَا مدخلًا إِلَيْهِ وَلَوْلَا قِيَامهَا حواليه لَكَانَ عَذَاب الله واصلا إِلَيْهِ فَلَو لم يكن بِطَاعَة الله عَاملا لم يَجْعَل الْمولى بَينه وَبَين عَذَابه حَائِلا وَمن لم يكن بَينه وَبَين النَّار حَائِل فالهلاك والخزق لَهُ حَاصِل وَالْعَذَاب والذل إِلَيْهِ وَاصل فَكل من زعم أَنه مُؤمن بِاللَّه عز وَجل وَرَسُوله وَكتابه وَلم يَجْعَل الْعَمَل الصَّالح وقاية بَينه وَبَين عَذَابه فقد تعرض لهلاكه وعقابه لِأَنَّهُ لم يَجْعَل حَائِلا بَينه وَبَين جسده وكل مَوضِع أَمر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى باتقائه فِي كِتَابه فَإِنَّمَا هُوَ تحذير من عَذَابه
وأنشدوا
(الْمَوْت أهنأ للمطيع وَأصْلح ... وَالْمَوْت أطيب للتقي وأنجح)
(وَالْمَوْت أقرب للجنان طَريقَة ... وَالْعَبْد يُكرمهُ الْإِلَه ويمنح) (
291 - سُلَيْمَان وَملك الْمَوْت
ذكر فِي بعض الْأَخْبَار أَن سُلَيْمَان عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسّلم دَعَا الله تَعَالَى وَسَأَلَهُ أَن يرِيه ملك الْمَوْت وَأَن يلْبسهُ من الْقُوَّة حَتَّى يكلمهُ فَبَيْنَمَا هُوَ قَاعد ذَات يَوْم على سَرِيره إِذْ خرج رجل من جنب السرير لَيْسَ يرَاهُ أحد إِلَّا سُلَيْمَان لم ير سُلَيْمَان قطّ أتم خلقا مِنْهُ فَقَالَ يَا عبد الله مَا أدْخلك دَاري قَالَ أدخلنيها رَبهَا أدخلني من هُوَ أملك لَهَا مِنْك ومني فَعلم عِنْد ذَلِك أَنه من مَلَائِكَة الله فَقَالَ لَهُ من أَنْت من مَلَائِكَة رَبِّي قَالَ أَنا ملك الْمَوْت قَالَ فَسَمِعُوا من كَلَامه جلبة فَصعِقَ سُلَيْمَان من خَوفه وَمن كَانَ مَعَه فِي الْبَيْت فَقَالَ ملك الْمَوْت يَا رب إِن عَبدك سُلَيْمَان وَنَبِيك سَأَلَك أَن تَأذن لي بِالدُّخُولِ عَلَيْهِ وَقد بلغ من خَوفه وَمن مَعَه مَا ترى فألبسه من الْقُوَّة مَا يُطيق النّظر إِلَيّ فَأوحى الله تَعَالَى إِلَى ملك الْمَوْت أَن ضع يدك فِي صدر سُلَيْمَان فَفعل فأفاق سُلَيْمَان وَمن مَعَه بِإِذن الله تَعَالَى قَالَ سُلَيْمَان يَا ملك الْمَوْت أَتَرَى خلق الله فِي السَّمَوَات والارض مثلك فَقَالَ ملك الْمَوْت يَا نَبِي الله وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ إِن رجْلي السَّاعَة على مَنْكِبي ملك وَذَلِكَ الْملك هُوَ الْمَوْت قد خرق قرناه السَّمَوَات السَّبع وارتفع فَوق ذَلِك مسيرَة ألف عَام وَرجلَاهُ قد جاوزا الثرى بِخَمْسِمِائَة عَام فاتحا فَاه رَافعا صَوته بالتهليل وَالتَّقْدِيس وَالتَّسْبِيح باسطا يَدَيْهِ لَو أذن الله لَهُ أَن يقبضهما إِلَى صَدره لضم السَّمَوَات وَمَا فِيهِنَّ وَمَا عَلَيْهِنَّ مَا خلا الْعَرْش وَأَن فَوْقه ملكا قَائِما قد أَدخل رجلَيْهِ تَحت مَنْكِبي هَذَا الْملك وَهَذَا من فَوْقه
اسم الکتاب :
بستان الواعظين ورياض السامعين
المؤلف :
ابن الجوزي
الجزء :
1
صفحة :
171
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir