responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بستان الواعظين ورياض السامعين المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 146
لسكرات وَرُوِيَ عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه كَانَ يَقُول وَعِنْده قدح مَاء عِنْد مَوته وَكَانَ يدْخل يَده فِيهِ وَيمْسَح بِالْمَاءِ على وَجهه وَيَقُول مرّة بعد مرّة اللَّهُمَّ هون عَليّ سَكَرَات الْمَوْت
وَرُوِيَ عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ (لَو أَن ألم شَعْرَة من شعر الْمَيِّت وضع على أهل السَّمَاوَات وَالْأَرْض لماتوا أَجْمَعِينَ) لِأَن فِي كل شَعْرَة ألم الْمَوْت وَلَا يَقع الْمَوْت وَلَا يحل فِي شَيْء إِلَّا مَاتَ
وَرُوِيَ أَنه قَالَ لَو أَن قَطْرَة وضعت على جبال الدُّنْيَا كلهَا لزالت
وأنشدوا
(تيقظ للَّذي لَا بُد مِنْهُ ... فَإِن الْمَوْت مِيقَات الْعباد)
(يَسُرك أَن تكون رَفِيق قوم ... لَهُم زَاد بِغَيْر زَاد)
252 - آلام الْمَوْت

رُوِيَ أَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ قَالَ لكعب يَا كَعْب حَدثنَا عَن الْمَوْت فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ هُوَ غُصْن كثير الشوك ادخل فِي جَوف رجل حَتَّى إِذا أخذت كل شَوْكَة بعرق ثمَّ جذبه رجل شَدِيد الجذب فَقطع مَا قطع وَأبقى مَا أبقى
وأنشدوا
(أَلا أَيهَا الْمَغْرُور وَالْمَوْت نَحوه ... خلقت لَهُ تحدو إِلَيْهِ الركائب)
(أغرك حلم الله أم لست موقنا ... بأنك مَبْعُوث غَدا ومحاسب)
(بأيسر من مِثْقَال حَبَّة خَرْدَل ... وَإنَّك مَجْزِي بِمَا أَنْت كاسب)
رُوِيَ عَن الْحسن رَحمَه الله أَنه قَالَ لما مَاتَ خَلِيل الرَّحْمَن اجْتمعَا إِلَيْهِ أَرْوَاح الْأَنْبِيَاء صلوَات الله وَسَلَامه عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ فَقَالُوا إِن الله تَعَالَى اتخذك خَلِيلًا من بَين سَائِر الْأَنْبِيَاء وَالرسل فَإِن كَانَ الْمَوْت خفف عَن وَاحِد فَأَنت هُوَ فَأخْبرنَا كَيفَ وجدت طعم الْمَوْت

اسم الکتاب : بستان الواعظين ورياض السامعين المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست