responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بستان الواعظين ورياض السامعين المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 137
وَقرن من مرجان وَقرن من در مكلل بالزمرد الْأَخْضَر والأحمر مفضص بألوان الْجَوْهَر موشح بألوان الرياحين لَيْسَ فِي الْجنَّة طيب إِلَّا وَهُوَ تَحت شعرهَا الْوَاحِدَة تضيء مسيرَة أَرْبَعِينَ عَاما وعَلى يسارها مثل ذَلِك وعَلى مؤخرها مائَة ألف ذؤابة من ذوائب شعرهَا فَتلك الْقُرُون والذوائب إِلَى نحرها ثمَّ تتدلى إِلَى عجزها ثمَّ تتدلى إِلَى قدميها حَتَّى تجره بالمسك وَعَن يَمِينهَا مائَة ألف وصيفة كل قرن بيد وصيفة وَعَن يسارها مثل ذَلِك وَمن وَرَائِهَا مائَة ألف وصيفة كل وصيفة آخذة بذؤابة من ذوائب شعرهَا
238 - الوصائف

وَمن بَين يَديهَا مائَة ألف وصيفة مَعَهُنَّ مجامر من در فِيهَا بخور من غير نَار وَيذْهب رِيحه فِي الْجنَّة مسيرَة مائَة عَام حولهَا ولدان مخلدون شباب لَا يموتون كأنهن اللُّؤْلُؤ المنثور كَثْرَة فِيهِ قَائِمَة بَين يَدي ولي الله ترى إعجابه وسروره بهَا وَهِي مسرورة عاشقة لَهُ فَتَقول لَهُ يَا ولي الله لتزدادن غِبْطَة وسرورا فتمشي بَين يَدَيْهِ بِمِائَة ألف لون من الْمَشْي فِي كل مشْيَة تجلى فِي سبعين حلَّة من النُّور وان الماشطة مَعهَا فَإِذا مشت تتمايل وتنعطف وتتكاسر وتدور وتبتهج بذلك وتبتسم فَإِذا مَالَتْ مَالَتْ الْقُرُون من الشّعْر مَعهَا ومالت الذوائب مَعهَا ومالت الوصفان مَعهَا فَإِذا دارت درن مَعهَا فَإِذا أَقبلت أقبلن مَعهَا خلقهَا الرَّحْمَن تبَارك وَتَعَالَى خلقَة إِذا أَقبلت فَهِيَ مُقَابِله وَإِذا ولت فَهِيَ مقبلة الْوَجْه لَا تفارق وَجهه وَلَا تغيب عَنهُ وَيرى كل شَيْء مِنْهَا إِذا جَلَست بعد مائَة ألف لون من الْمَشْي خرجت عجزتها من السرير وتدلي قُرُونهَا وذوائبها فيضطرب ولي الله لَوْلَا أَن الله سُبْحَانَهُ قضى أَن لَا موت فِيهَا لمات طَربا فلولا أَن الله تبَارك وَتَعَالَى قدرهَا لَهُ مَا اسْتَطَاعَ أَن ينظر إِلَيْهَا مَخَافَة أَن يذهب بَصَره فَتَقول لَهُ يَا ولي الله تمتّع فَلَا موت فِيهَا
وأنشدوا
(بحسبك يَا عمار من دَار بلغَة ... جنان بهَا الْخيرَات يزلفن فِي الْحلَل)
(ويمشين هونا فِي الْجنان أمامهم ... خيام من الدّرّ المجوف فِي الكلل)
(إِذا برزت حوراء حف بهَا البها ... وأشرقت الفرودس وَالْقَوْم فِي شغل)
(يعانقن أَزْوَاجًا لكل مطهر ... على فرش الديباج والعيش قد كمل)

اسم الکتاب : بستان الواعظين ورياض السامعين المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست