اسم الکتاب : بستان العارفين المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 77
بالكتابة وذهلت عنها فما ذكرت ذلك حتى كتبت الوظيفة فعددت الأوراق فلما فرغت من عددها وذكرت دعائي فنظرت إلى السراج فانطفأ مع نظري إليه أو كما قال توفي إلى رحمة الله تعالى ورضوانه الشيخ الفقيه نجم الدين عيسى الكردي الشافعي سنة ست وخمسين وستمائة أظنه في شعبان وكان فقيها بالمدرسة الرواحية صانها الله تعالى بمدينة دمشق حماها الله تعالى وصرف عنها كل قاصد لها بسوء وأدامها دار الاسلام أبدا وسائر بلاد الاسلام وأهلها فرأيته في المنام بعد موته بأيام ليلة الجمعة وعرفت أنه قد مات فسلمت عليه وقلت له أحييت يا يجم الدين وجئت وقلت له قد قال الغزالي في كتاب الموت من كتاب أحياء علوم الدين إن الموت أمر عظيم ولم يأتنا أحد بعد الموت يخبرنا عن حقيقته ولا يعرف حقيقته إلا من ذاقه ثم قلت أخبرنا عن حقيقة الموت فقال هو وإن كان صعبا لكنه لحظة يسيرة ثم تنقضي قلت فما كان حالك بعده
فقال هناك يعني عند الله تعالى خير كثير كأنه يشير إلى أن حالته حسنة بفضل الله تعالى وإن رحمة الله تعالى مؤخرة أو كما رأيت. ومات في هذه السنة الفقيه شمس الدين محمد النووي رضي الله تعالى عنه وعليه قرأت الختمة الشريفة فرأيته في المنام رحمه الله بعد موته فعرفت أنه ميت فقلت له ما حالك يا شمس الدين أنت في الجنة فقال اليوم لا ندخل الجنة بل نتنعم في غيرها يعني وانا لا ندخل الجنة إلا بعد قيام الساعة فقلت له صدقت فإنه لا يدخل الجنة اليوم إلا الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم والشهداء واما غيرهم فينعم في غيرها قبل مجيء الآخرة ثم يدخلون الجنة بعد قيام الساعة كما جاءت الشريعة. ثم قلت له قد جاء أن الروح ترجع إلى البدن قبل مسألة منكر ونكير قبل رجوعها إلى الجسد بعد الوضع في القبر أو قبله في حال حمل الميت في النعش فقال بعد الوضع في القبر رحمه الله وإياي ووالدينا ومشايخنا ومن نفعنا وأصحابنا ومن أسانا إليه وسائر المسلمين آمين. ل هناك يعني عند الله تعالى خير كثير كأنه يشير إلى أن حالته حسنة بفضل الله تعالى وإن رحمة الله تعالى مؤخرة أو كما رأيت. ومات في هذه السنة الفقيه شمس الدين محمد النووي رضي الله تعالى عنه وعليه قرأت الختمة الشريفة فرأيته في المنام رحمه الله بعد موته فعرفت أنه ميت فقلت له ما حالك يا شمس الدين أنت في الجنة فقال اليوم لا ندخل الجنة بل نتنعم في غيرها يعني وانا لا ندخل الجنة إلا بعد قيام الساعة فقلت له صدقت فإنه لا يدخل الجنة اليوم إلا الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم والشهداء واما غيرهم فينعم في غيرها قبل مجيء الآخرة ثم يدخلون الجنة بعد قيام الساعة كما جاءت الشريعة. ثم قلت له قد جاء أن الروح ترجع إلى البدن قبل مسألة منكر ونكير قبل رجوعها إلى الجسد بعد الوضع في القبر أو قبله في حال حمل الميت في النعش فقال بعد الوضع في القبر رحمه الله وإياي ووالدينا ومشايخنا ومن نفعنا وأصحابنا ومن أسانا إليه وسائر المسلمين آمين.
سمعت صاحبنا الشيخ الإمام الزاهد الورع العارف شمس الدين يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من جمادي الأولى سنة إحدى وستين وستمائة
اسم الکتاب : بستان العارفين المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 77