responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بستان العارفين المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 7
أنظر إلى الأطلال كيف تغيرت ... من بعد ساكنها وكيف تنكرت
سحب البلا أذياله برسومها ... فتساقطت أحجارها وتكسرت
ومضت جماعة أهلها لسبيلهم ... وتغيبت أخبارهم وتنكرت
لما نظرت تفكراً لديارهم ... سحت جفوني عبرة وتحدرت
لو كنت أعقل ما أفقت من البكا ... حسبي هناك ومقلتي ما أبصرت
نصبت لنا الدنيا زخارف حسنها ... مكراً بنا وخديعة ما فترت
وهي التي لم تحل قط لذائق ... إلا تغير طعمها وتمررت
خداعة بجمالها إن أقبلت ... فجاعة بزوالها إن أدبرت
وهابة سلابة لهباتها ... طلابة لخراب ما قد عمرت
وإذا بنت أمراً لصاحب ثروة ... نصبت مجانقها عليه فدمرت
وقال آخر:
ومن يحمد الدنيا لعيش يسره ... فسوف لعمري عن قليل يلومها
إذا أدبرت كانت على المرء حسرة ... وإن أقبلت كانت كثيراً همومها

اسم الکتاب : بستان العارفين المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 7
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست