اسم الکتاب : بستان العارفين المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 68
(.
قلت معناه لا يقتص ممن ظلمه كما قال الله تعالى (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) .
فصل
قال القشيري واعلم أن من أجل الكرامات التي تكون للأولياء دوام التوفيق للطاعة والعصمة من المعاصي والمخالفات قد يدخل في المخالفات ما ليس معصية كالمكروه كراهة التنزيه وكترك الشهوات التي يستحب تركها.
فصل
قال القشيري فإن قيل فهل تجوز رؤية البارىء تبارك وتعالى بالأبصار اليوم في الدنيا من جهة الكرامة؟ قلنا الأقوى أنه لا يجوز لحصول الاجماع عليه قال ولقد سمعت الامام أبا بكر بن فورك يحكي عن أبي الحسن الأشعري رحمه الله أنه قال في ذلك قولين في كتاب الرؤية الكبير قلنا قد نقل جماعة الإجماع على أن رؤية الله تعالى لا تحصل للأولياء في الدنيا لا لامتناعها وإلا فهي ممكنة بالعقل عند أهل الحق. وقد اختلف الصحابة ومن بعدهم في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه سبحانه وتعالى الإسراء والمختار عند الأكثرين أو الكثيرين أنه رأى وهو قول عباس وقد بسطت مقاصد ذلك في أوائل شرح صحيح مسلم رحمه الله.
فصل
قال القشيري فإن قيل هل يجوز أن يكون وليا في الحال ثم تتغير عاقبته؟ قلنا من شرط الولاية حسن الموافاة لا يجوز ذلك ومن قال إنه في الحال مؤمن على الحقيقة وان جاز أن يتغير حاله لا يبعد أن يكون وليا
اسم الکتاب : بستان العارفين المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 68