اسم الکتاب : بحر الدموع المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 129
الفصل التاسع والعشرون
قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبي هريرة: "يا أبا هريرة، إن أحببت أن يفشي الله لك الثناء، الحسن الجميل في الدنيا والآخرة، فكف لسانك عن المسلمين".
وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ما صام من ظل يأكل لحوم الناس" [1] .
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أبغض عباد الله إلى الله كل طعّان لعّان.
وقال سعيد بن عامر عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من دعا رجلا بغير اسمه، لعنته الملائكة [2] .
قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن العبد يعطى كتابه يوم القيامة، فيرى فيه حسنات لم يكن عملها قط، فيقول: يا رب، من أين هذه الحسنات؟ فيقول: باغتياب الناس فيك وأنت لا تعلم" [3] .
وقال حاتم الأصمّ: ثلاثة إذا منّ في مجلس فالرحمة مصروفة عنه: ذكر الدنيا، والضحك، والوقيعة في الناس.
واعلم رحمك الله، إن النميمة تفسد الدين والدنيا، وتغيّر القلوب، وتولّد البغضاء، وسفك الدماء، والشتات. قال الله العظيم: {وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ} القلم 10-13.
وسئل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الغيبة فقال: "أن تذكر أخاك بما هو فيه غائب عنك، وإن ذكرته بما ليس فيه فقد بهته" [4] أي فذلك البهتان. [1] ذكره الحافظ الزيلعي في نصب الراية من جملة أحاديث لا تصح. [2] رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة. وهو حديث ضعيف. [3] رواه الخرائطي في مساوئ الأخلاق. وهو حديث ضعيف. [4] رواه مسلم 2589، أبو داود 4874.
اسم الکتاب : بحر الدموع المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 129