اسم الکتاب : بحر الدموع المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 119
وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الزنى من أكبر الكبائر، والزاني عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين إلى يوم القيامة، فان تاب، تاب الله عليه" [1] .
وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من علامة المؤمن أن يجعل الله شهوته في الصلاة والصيام، وعلامة المنافق أن يجعل الله شهوته في بطنه وفرجه".
وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الزنى يورث الفقر، ويذهب بهاء الوجه" يقول الله تعالى: "آليت على نفسي أن أفقر الزاني ولو بعد حين". والزنى يذهب بالمال، وبنور الوجه، ويخلد صاحبه في النار.
وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبي ذر رضي الله عنه: "ما لقي الله العبد بذنب بعد الشرك بالله، أعظم من الزنى، ومن امرئ يضع نطفته في رحم حرام، وإن الزاني يسيل من فرجه يوم القيامة صديد لو وضعت منه قطرة على وجه الأرض، لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم نتنا". وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إياكم والزنى فإنه ذهاب البهاء، وطول الفقر، وقصار العمر، وأما اللواتي في الآخرة فسخط الله، وسوء الحساب، والخلود في النار" [2] .
يا من عصى الله في الشباب وقد ... أدركه الشيب راقب الله
صحفك بالسيئات قد ملئت ... بأي وجه تراك تقراها
أعدد جوابا إذا سئلت غدا ... وقرّب النار منك مولاها
يا معشر المسلمين كم رجل ... تلومه النار حين يصلاها
قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ما من أحد أغير من الله تعالى أن يرى عبده أو أمته يزني، والله لو تعلمون ما أعلم، لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا، ألا وإن في النار لتوابيت من نار، فيها أقوام محبوسون في تلك التوابيت، فإذا سألوا الراحة، فتحت لهم تلك التوابيت فإذا فتحت بلغ شررها أهل جهنم، فيستغيث أهل جهنم [1] أبو داود 4690. [2] انظر الموضوعات لابن الجوزي.
اسم الکتاب : بحر الدموع المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 119