اسم الکتاب : أهوال القبور وأحوال أهلها إلى النشور المؤلف : ابن رجب الحنبلي الجزء : 1 صفحة : 90
فصل: معرفة الموتى في قبورهم بحال أهليهم وأقاربهم في الدنيا
وأما معرفة الموتى في قبورهم بحال أهليهم وأقاربهم في الدنيا فروى ابن أبي الدنيا في أول كتاب المنامات حدثنا عبد الله ين شبيب حدثنا أبو بكر بن شيبة الحزامي حدثنا فليح بن إسماعيل حدثنا محمد بن جعفر عن أبي كثير عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تفضحوا أقاربكم بسيئات أعمالكم فإنها تعرض على أوليائكم من أهل القبور".
وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق حدثنا سفيان عمن سمع أنسا، يقول: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم فإن كان خيرا استبشروا وإن كان غير ذلك قالوا: اللهم لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا" [1]. [1] ضعيف: أخرجه احمد "3/ 165" والراوي عن انس مجهول. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع.
الرنة والعويل. وعن ابن السماك قال: سمعت سفيان يقول: إنه ليعرف كل شيء - يعني الميت - وإنه ليناشد غاسله بالله إلا خففت غسلي.
وعن ابن السماك قال: غسل سفيان الثوري أبي فلما غسله قال: إنه الآن يرى ما يصنع به قال: حدثني أبو إسحق الأودي - ومات ابن له - وكان ناسكا قال: أخبرني بعض أصحابنا قال: رأيته في النوم فقال: ألم تر إلى ما ظهر من جميل الستر وحسن الثناء في الجنازة قال: قلت: فقد علمت ذلك؟ قال: ما غاب عني شيء أو نحو هذا.
وروى في كتاب القبور بإسناده عن بكر المزني قال: حدثت أن الميت ليستبشر بتعجيله إلى المقابر وأن أهله ليغسلونه ويكفنونه وإن روحه لترى ما يصنعون به ثم سبقت بكرا عبرته.
وبإسناده عن أبي نجيح قال: ما من ميت يموت إلا روحه في يد ملك ينظر إلى جسده كيف يغسل ويكفن وكيف يمشى به إلى قبره.
وعن سفيان الثوري قال: يقال له وهو على سريره: اسمع ثناء الناس عليك.
وعن عمرو بن دينار قال: ما من ميت يموت إلا وهو يعلم ما يكون في أهله بعد وإنهم ليغسلونه ويكفنونه وإنه لينظر إليهم.
اسم الکتاب : أهوال القبور وأحوال أهلها إلى النشور المؤلف : ابن رجب الحنبلي الجزء : 1 صفحة : 90