اسم الکتاب : أهوال القبور وأحوال أهلها إلى النشور المؤلف : ابن رجب الحنبلي الجزء : 1 صفحة : 48
وجبت الشمس، فسمع صوتا فقال: "يهود تعذب في قبورها" [1].
وخرج الإمام أحمد وأبو داود من حديث البراء بن عازب قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فأنتهينا إلى القبر ولم يلحد فجلس رسول الله صلى عليه وسلم وجلسنا حوله كأنا على رؤوسنا الطير ومعه عود ينكت به الأرض فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فقال: "استعيذوا بالله من عذاب القبر" مرتين أو ثلاثا، وذكر الحديث بطوله[2].
وخرج الإمام أحمد من حديث أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم نخلا لبني النجار فسمع أصوات رجال من بني النجار ماتوا في الجاهلية يعذبون في قبورهم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فزعا فأمر أصحابه أن يتعوذوا بالله من عذاب القبر.
وخرجه أيضا من حديث أبي سفيان عن جابر عن أم مبشر قال دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا في حائط من حوائط بني النجار فيه قبور منهم قد ماتوا في الجاهلية فسمعهم يعذبون فخرج وهو يقول: "استعيذوا بالله من عذاب القبر"، قلت: يا رسول الله إنهم ليعذبون في قبورهم قال: "نعم عذابا يسمعه البهائم" [3]. [1] الحديث أخرجه البخاري "ح 1375"، ومسلم "ح 2869". [2] صحيح: وتقدم تخريجه. [3] صحيح: أخرجه أحمد "6/ 362" وابن حبان "ح 787/ زوائد". بعض ما جاء في سبب عذاب القبر
وفي الصحيحين عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال: "إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستبرئ من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة" ثم أخذ جريدة رطبة فشقها باثنتين ثم غرز على كل قبر منهما واحدة قالوا لم فعلت هذا يا رسول الله قال: "لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا" [4].
وقد روي هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه متعددة خرجه ابن ماجه، [4] الحديث أخرجه البخاري "ح 216"، ومسلم "ح 492".
اسم الکتاب : أهوال القبور وأحوال أهلها إلى النشور المؤلف : ابن رجب الحنبلي الجزء : 1 صفحة : 48