اسم الکتاب : أهوال القبور وأحوال أهلها إلى النشور المؤلف : ابن رجب الحنبلي الجزء : 1 صفحة : 32
قال: ويأتيه ملائكة الرحمة فتفرش له فراشا من الجنة ودثارا من الجنة ويفسح له في قبره مد البصر ويؤتى بقنديل من الجنة فيستضيء بنوره إلى يوم يبعثه الله من قبره.
وبإسناده عن يزيد الرقاشي قال بلغني أن الميت إذا وضع في قبره احتوشته أعماله فأنطقها الله تعالى فقالت أيها العبد المنفرد في حفرته انقطع عنك الأخلاء والأهلون فلا أنيس لك اليوم غيرنا قال ثم يبكي ويقول طوبى لمن كان أنيسه صالحا طوبى لمن كان أنيسه صالحا والويل لمن كان أنيسه وبالا.
وبإسناده عن يزيد الرقاشي أيضا أنه كان يقول في كلامه أيها المنفرد في حفرته المخلى في القبر بوحدته المستأنس في بطن الأرض بأعماله ليت شعري بأي أعمالك استبشرت وبأي إخوانك اغتبطت ثم يبكي حتى يبل عمامته ويقول استبشر والله بأعماله الصالحة واغتبط بإخوانه المتعاونين على طاعة الله.
وبإسناده عن الوليد بن عمرو بن الصباح قال بلغني أن أول شيء يجده الميت حوله عند رجليه فيقول ما أنت فيقول أنا عملك.
وقد ورد في شفاعة القرآن لقارئة ودفعه عنه عذاب القبر خصوصا سورت تبارك الذي بيده الملك.
وخرج النسائي في عمل اليوم والليلة بإسناده عن ابن مسعود قال من قرأ تبارك الذي بيده الملك كل ليلة منعه الله بها من عذاب القبر وكنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نسميها المانعة[1].
وخرجه خلف في فضائل القرآن ولفظه عن ابن مسعود أنه ذكر تبارك فقال هي المانعة تمنع من عذاب القبر توفي رجل فأتي من قبل رجليه فتقول رجلاه لا سبيل لكم على ما قبلي إنه كان يقرأ سورة الملك ويؤتى من قبل بطنه فيقول بطنه لا سبيل لكم على ما قبلي إنه كان يقرأ سورة الملك. [1] أخرج أحمد في المسند "2/ 299"، وأبو داود "ح 1400"، والترمذي "ح 2891"، وابن ماجه "ح 3786" بسند صحة العلامتين شاكر والألباني، من حيث أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لصاحبها، حتى غفر له {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} ".
اسم الکتاب : أهوال القبور وأحوال أهلها إلى النشور المؤلف : ابن رجب الحنبلي الجزء : 1 صفحة : 32