responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أهوال القبور وأحوال أهلها إلى النشور المؤلف : ابن رجب الحنبلي    الجزء : 1  صفحة : 23
سوي عليه كلمته الأرض فتقول أما علمت أني بيت الوحشة والغربة والدود فماذا أعددت لي؟ " غريب جدا وحديث البراء بن عازب معروف وقد سبق بعضه ولا نعرف هذا اللفظ فيه من غير هذا الوجه والشيرازي غير معروف.
وخرج ابن منده من طريق عروة بن مروان الرقي حدثنا محمد بن سلمة عن حفيص عن مجاهد عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث بطوله وفيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا وضع الميت في لحده تقول له الأرض إن كنت لحبيبا وأنت على ظهري فكيف إذا صرت اليوم إلي سأريك ما أصنع بك فيفسح له في قبره مد البصر".
وخرج ابن أبي الدنيا من طريق داود بن فائد قال صعدت مع عبد الله بن عبيد بن عمير في جنازة فقال بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الميت يقعد وهو يسمع خطى مشيعيه فلا يكلمه شيء إلا قبره فيقول ويحك أي بني آدم أليس قد حذرتني وحذرت ضيقي وهولي ودودي فما أعددت لي؟ " [1].
ومن طريق عبد أبي بكر المكي حدثني عبيد بن عمير قال ليس من ميت يموت إلا نادته حفرته التي يدفن فيها أنا بيت الظلمة والوحدة والإنفراد فإن كنت في حياتك مطيعا كنت اليوم عليك رحمة وان كنت لربك عاصيا فأنا اليوم عليك نقمة أنا البيت الذي من دخلني مطيعا خرج مسرورا ومن دخلني عاصيا خرج مني مثبورا.
وروى هناد بن السري عن حسين الجعفي عن مالك بن مغول عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال يجعل الله للقبر لسانا ينطق به فيقول ابن آدم كيف نسيتني أما علمت أني بيت الأكلة وبيت الدود وبيت الوحدة وبيت الوحشة؟.
وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن عمر بن ذر قال إذا دخل الميت حفرته نادته الأرض أمطيع أم عاص فإن كان صالحا ناداها مناديه ناحية القبر عودي عليه خضراء كوني عليه رحمة فنعم العبد كان الله عز وجل ونعم المورد إليك قال فتقول

[1] ضعيف: عزاه العراقي في تخريج الأحياء "4/483" لإبن أبي الدنيا في القبور مرسلا، وابن المبارك في الزهد بلاغا، ولم يرفعه.
اسم الکتاب : أهوال القبور وأحوال أهلها إلى النشور المؤلف : ابن رجب الحنبلي    الجزء : 1  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست