responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهاية في الفتن والملاحم المؤلف : ابن كثير    الجزء : 1  صفحة : 39
إشارة نبوية إلى أن الله سيبعث لهذه الأمة كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا أَمْرَ دينها
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْأَئِمَّةِ: وَهُمْ أَهْلُ الْحَدِيثِ، وَقَالَ أَبُو داود: حدثنا سلمان بن داود النهري، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ شَرَاحِيلَ بْنِ يزيد المغازي عَنْ أَبِي عَلْقَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الأمةِ عَلَى رَأْسِ كُل مائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجدِّدَ لَهَا أمرَ دِينَها1".
تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو دَاوُدَ، ثُمَّ قَالَ عبد الرحمن بن شريح لم يتحر شَرَاحِيلَ يَعْنِي أَنَّهُ مَوْقُوفٌ عَلَيْهِ، وَقَدِ ادَّعَى كُلُّ قَوْمٍ فِي إِمَامِهِمْ أَنَّهُ الْمُرَادُ بِهَذَا الحديث، والظاهر والله أعلم أنه يعم جملة أهل العلم مِنْ كُلِّ طَائِفَةٍ وَكُلِّ صِنْفٍ مِنْ أَصْنَافِ العلماء من مفسرين ومحدثين وَفُقَهَاءَ وَنُحَاةٍ وَلُغَوِيِّينَ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الأصناف والله أعلم، وَقَوْلُهُ فِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ من الناس ولكن يقبض الْعُلَمَاءَ" ظَاهِرٌ فِي أَنَّ الْعِلْمَ لَا يُنْتَزَعُ من صدور الرجال بعد أن وهبهم الله إياه.

1 الحديث رواه السخاوي في المقاصد الحسنة صفحة 121 وقال مانصه:
"رواه أبو داود في الملاحم من سننه وقد أخرجه الطبراني في الأوسط كالأول وسنده صحيح ورجاله كلهم ثقات، وكذا صححه الحاكم فإنه أخرجه في مستدركه من حديث ابن وهب وسعيد الذي رفعه أولى بالقبول لأمرين: أحدهما أنه لم يختلف في توثيقه بخلاف عبد الرحمن فقد قال فيه ابن سعد إنه منكر الحديث. والثاني أن معه زيادة علم على من قطعه وقوله فيما أعلم ليس بشك في وصله. بل قد جعل وصله معلوما له وقد اعتمد الأئمة لهذا الحديث!. هـ.
اسم الکتاب : النهاية في الفتن والملاحم المؤلف : ابن كثير    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست