اسم الکتاب : النهاية في الفتن والملاحم المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 182
ذكر نزول عيسى ابن مريم رسول الله من سماء الدنيا إِلى الأرض في آخر الزمان
مدخل
...
ذكر نزول عيسى ابن مريم رسول الله من سماء الدُّنْيَا إِلى الْأَرْضِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ
قَالَ الله تعالى: {وقَولهِمْ إنَّا قَتَلَنَا الْمَسِيحَ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ ولكِنْ شبهَ لَهُمْ وَإنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِن عِلْم إلاَّ اتبَاعَ الظَّن وَمَا قَتَلوهُ يَقِيناً بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً} .
قال ابن جرير في تفسيره: حدثنا بن يسار، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
يصلي بهم، فلما انصرف قال هكذا: فرحوا بيني وبين عدو الله. قال: فيذوب كما يذوب الملح في الماء فيسلط عَلَيْهِمُ الْمُسْلِمِينَ فَيَقْتُلُونَهُمْ حَتَّى إِنَّ الْحَجَرَ وَالشَّجَرَ ينادي يَا عَبْدَ اللَّهِ يَا مُسْلِمُ، هَذَا يَهُودِيٌّ فاقتله، ويظهر المسلمون فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير وتوضع الْجِزْيَةَ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ أَخْرَجَ اللَّهُ يأجوج ومأجوج، فيشرب أولهم، ويجيء آخرهم وقد انتشفوا فما يدعون منه قطرة، فيقولون: هاهنا أثر ماء، وَنَبِيُّ اللَّهِ وَأَصْحَابُهُ وَرَاءَهُمْ حَتَّى يَدْخُلُوا مَدِينَةً مِنْ مَدَائِنِ فِلَسْطِينَ يُقَالُ لَهَا بَابُ لُدٍّ فَيَقُولُونَ ظَهَرْنَا عَلَى مَنْ فِي الْأَرْضِ، فَتَعَالَوْا نقتل من في السماء، فيدعو الله نبيه بعد ذَلِكَ فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قُرْحَةً فِي حُلُوقِهِمْ فلا يبقى منهم بشر، ويؤذي رَيحُهُمُ الْمُسْلِمِينَ، فَيَدْعُو عِيسَى عَلَيْهِمْ، فَيُرْسِلُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ رِيحًا تَقْذِفُهُمْ فِي الْبَحْرِ أَجْمَعِينَ".
قَالَ شيخنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الذَّهَبِيُّ: هَذَا إِسْنَادٌ صَالِحٌ. قُلْتُ: وَفِيهِ سِيَاقٌ غَرِيبٌ وَأَشْيَاءُ مُنْكَرَةٌ وَاللَّهُ تعالى أعلم.
اسم الکتاب : النهاية في الفتن والملاحم المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 182