responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهاية في الفتن والملاحم المؤلف : ابن كثير    الجزء : 1  صفحة : 18
"أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ الْبَحْرَ قَدْ أَوْجَبُوا 1" قَالَتْ أُمُّ حَرَامٍ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله أنا فيهم? قال: "إنك فيهم" قالت: ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ مَدِينَةَ قيصر مغفور لهم" قلت: أنا منهم يا رسول الله؟ قال: "لا".

1أوجبوا – وجبت لهم الجنة.
إشارة نبوية إلى أن الجيش المسلم سيصل إلى الهند والسند
وَقَالَ الإِمام أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، أنا البراء، عن الحسن، عن أبي هريرة. وحدثني خَلِيلِي الصَّادِقُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "يَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْثٌ إِلَى السِّنْدِ وَالْهِنْدِ" فَإِنْ أَنَا أَدْرَكْتُهُ واستشهدت فَذَاكَ وَإِنْ أَنَا فَذَكَرَ كَلِمَةً رَجَعْتُ فَأَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ الْمُحَرَّرُ قَدْ أَعْتَقَنِي مِنَ النَّارِ1" وَرَوَاهُ أَحْمَدُ أَيْضًا عَنْ هُشَيْمٍ عَنْ سَيَّارٍ عن جبر بن أبي عَبِيدَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: وَعَدَنَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزْوَةَ الْهِنْدِ فَإِنِ اسْتُشْهِدْتُ كُنْتُ مِنْ خَيْرِ الشُّهَدَاءِ، وَإِنْ رَجَعْتُ فَأَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ الْمُحَرَّرُ. وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ من حديث هشام وَزَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ سَيَّارٍ عَنْ جابر، ويقال هذا خبر عن أبي هريرة فذكروه، وَقَدْ غَزَا الْمُسْلِمُونَ الْهِنْدَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وأربعين في إمارة مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فجرت هناك أمور فذكرناها مبسوطة، وقد غزاها الملك الكبير السعيد المحمود بن شنكنكير صاحب بلاد غَزْنَةَ[2] وَمَا وَالَاهَا فِي حُدُودِ أَرْبَعِمِائَةٍ فَفَعَلَ هنالك أفعالاً مشهورة وأموراً مشكورة وكسر الصنم الأعظم المسمى بسومنات وأخذ قلائده وسيوفه ورجع إلى بلاده سالماً غانماً، وَقَدْ كَانَ نُوَّابُ بَنِي أُمَيَّةَ يُقَاتِلُونَ الْأَتْرَاكَ فِي أَقْصَى بِلَادِ السِّنْدِ وَالصِّينِ. وَقَهَرُوا مَلِكَهُمْ القال الْأَعْظَمَ وَمَزَّقُوا عَسَاكِرَهُ وَاسْتَحْوَذُوا عَلَى أَمْوَالِهِ وَحَوَاصِلِهِ، وَقَدْ وَرَدَتِ الْأَحَادِيثُ بِذِكْرِ صِفَتِهِمْ وَنَعْتِهِمْ وَلْنَذْكُرْ شيئاً من ذلك على سبيل الإيجاز.

1 الحديث رواه النسائي. 25- كتاب الجهاد، 41 – باب غزوة الهند 6- 42.
[2] غزنة مدينة عظيمة من مدن خراسان على الحدود بين خراسان والهند "معجم البلدان".
اسم الکتاب : النهاية في الفتن والملاحم المؤلف : ابن كثير    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست