responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهاية في الفتن والملاحم المؤلف : ابن كثير    الجزء : 1  صفحة : 120
اتبعه، ومعه نهران أنا أعلم بهما منهما نهر يقول له الجنة ونهر يقول له النار، فمن أدخل الذي يسميه الجنة فهي النار، ومن أدخل الذي يسميه النار فهي الجنة قال: وسمعت مَعَهُ شَيَاطِينُ تُكَلِّمُ النَّاسَ وَمَعَهُ فِتْنَةٌ عَظِيمَةٌ يَأْمُرُ السماءَ فَتُمْطِرُ فِيمَا يَرَى الناسُ وَيَقْتُلُ نفساً ثم يُحييها فيما يرى الناس، وَيَقُولُ لِلنَّاسِ: هَلْ يَفْعَلُ مثلَ هَذَا إِلَّا الرّبُّ? قال فيفِدُ الْمُسْلِمُونَ إِلَى جَبَلِ الدُّخَانِ بِالشَّامِ فَيَأْتِيهِمْ فيحاصرُهُم فَيُشثدُ حِصَارهم ويُجْهِدُهم جُهداً شَدِيدًا، ثُمَّ يَنْزِلُ عِيسَى ابن مريم فينا مِنَ السًحَر ِفيقول: يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَا يَمْنَعُكُمْ أَنْ تَخْرُجُوا إِلَى الْكَذَّابِ الْخَبِيثِ? فَيَقُولُونَ: هذا رجل حي فَيَنْطَلِقُونَ فَإِذَا هُمْ بِعِيسَى ابْنِ مريَم فَتُقَامُ الصَّلَاةُ، فَيُقَالُ لَهُ تَقَدَّمْ يَا روحَ اللَّهِ، فيقول: لِيَتَقَدَّمْ إِمَامُكُمْ لِيُصَلِّ بِكُمْ فإذا صلّوا صَلَاةَ الصُّبْحِ خَرَجُوا إِلَيْهِ، قَالَ فَحِينَ يَرَاهُ الكذابُ يَنْماثُ 1 كَمَا يَنْمَاثُ المِلْحُ فِي الْمَاءِ، فَيَمْشِي إِلَيْهِ فيقتلُه حَتَّى إِنَّ الشجرةَ والحجرَ يُنَادِي يَا روحَ اللَّهِ هَذَا يهوديٌّ فَلَا يَتْرُكَ مِمَّنْ كَانَ يَتبعُه أَحَدًا إِلاَّ قَتَلَه" تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ أَيْضًا[2].
وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ واحد عن إبراهيم.

1ينماث: يختلط ويذوب.
[2] الحديث رواه أحمد في المسند 3- 367، 368 ط الحلي
حَدِيثُ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الْكِلَابِيِّ فِي مَعْنَاهُ وَأَبْسَطُ مِنْهُ
قَالَ مُسْلِمٌ: حَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حدثني ابن جبير، عن أبيه ابن نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ النَّوَّاسَ بْنَ
اسم الکتاب : النهاية في الفتن والملاحم المؤلف : ابن كثير    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست