responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهاية في الفتن والملاحم المؤلف : ابن كثير    الجزء : 1  صفحة : 118
قال: أرى حقاً وأرى باطلاً أرى عرشاً على الماء. قال: تشهد أني رسول الله؟. فقال رسول الله: "آمنت بالله ورسوله? يَا ابْنَ صَيَّادٍ إِنا قَدْ خَبَّأْنَا لَكَ خبأ، " قال: فما هو? قال: "الدخ"، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أخسأ أخسأ". قال عمر بن الخطاب: ائْذَنْ لِي فَأَقْتُلَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ يَكنْه فلست بصاحبه إِنما صاحبه عيسى ابن مريم، وإِلاَّ يكُنْه فَلَيْسَ لَكَ أَنْ تَقْتُلَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ العهد". قال: يعني جابر فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُشْفِقًا أَنَّهُ[1] الدَّجَّالُ وَهَذَا سِيَاقٌ غَرِيبٌ جِدًّا.
وَقَالَ الإِمام أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا يُونُسُ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ، عَنْ شفيق بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ مَرَّ بِصِبْيَانٍ يَلْعَبُونَ فِيهِمُ ابْنُ صَيَّادٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"ترِبَتْ [2] يَدَاكَ أتَشْهَدُ أَني رَسُولُ اللَّهِ?" فَقَالَ هو: أتَشْهَد أني رسول الله? فقال عمر: دَعْنِي فَلأضْرِب عُنُقَه، فقال رسول الله: "إِنْ يَكُن الذي يُخَافُ فَلَنْ تَسْتَطِيعَه".

[1] كيف يشفق الرسول من طفل معجون بالأكاذيب على افتراض أنه وجد حقيقة؟
[2] تربت يداك: دعاء عليه بالغقر الملصق ليديه بالتراب.
مرويات مرفوضة لأنها لا تصدق عقلاً وليس بمعقول صدورها عن الرسول عليه السلام
وَالْأَحَادِيثُ الْوَارِدَةُ فِي ابْنِ صَيَّادٍ كَثِيرَةٌ، وَفِي بعضها التوقف في أمره على هُوَ الدَّجَّالُ أَمْ لَا. فَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ هَذَا قَبْلَ أَنْ يُوحَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في شَأْنِ الدَّجَّالِ وَتَعْيِينِهِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ فِي ذَلِكَ وَهُوَ فَاصِلٌ فِي هَذَا القام، وسنورد من الأحاديث ما يدل على أنه ليس بابن صياد والله تعالى أعلم وأحكم.
اسم الکتاب : النهاية في الفتن والملاحم المؤلف : ابن كثير    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست