responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النصيحة الولدية المؤلف : الباجي، سليمان بن خلف    الجزء : 1  صفحة : 34
جاها وَأَعْلَاهُمْ منزلَة فَإِن تِلْكَ حَال لَا يسلم صَاحبهَا ودرجة لَا يثبت من احتلها
خير الْأُمُور الْوسط

وَأسلم الطَّبَقَات الطَّبَقَة المتوسطة لَا تهتضم من دعة وَلَا ترمق من رفْعَة وَمن عيب الدرجَة الْعليا أَن صَاحبهَا لَا يَرْجُو الْمَزِيد وَلكنه يخَاف النَّقْص والدرجة الْوُسْطَى يَرْجُو الازدياد وَبَينهَا وَبَين المخاوف حجاب
فاجعلا بَين أيديكما دَرَجَة يشْتَغل بهَا الحسود عنكما ويرجوها الصّديق لَكمَا
لَا تطلب الْإِمَارَة

وَلَا يطْلب أَحَدكُمَا ولَايَة فَإِن طلبَهَا شين وَتركهَا لمن دعِي إِلَيْهَا زين فَمن امتحن بهَا مِنْكُمَا فلتكن حَاله فِي نَفسه أرفع من أَن تحدث فِيهِ بأوا أَو يُبْدِي بهَا زهوا وليعلم أَن الْولَايَة لَا تزيده رفْعَة وَلكنهَا فتْنَة ومحنة وَأَنه معرض لأحد أَمريْن إِمَّا أَن يعْزل فَيَعُود إِلَى حَالَته أَو يسيء اسْتِدَامَة ولَايَته فيقبح ذكره ويثقل وزره وَإِن اسْتَوَت عِنْده ولَايَته وعزله كَانَ جَدِيرًا أَن يستديم الْعَمَل فَيبلغ الأمل أَو يعْزل لإحسانه فَلَا يحط ذَلِك من مَكَانَهُ
الإقلال من المزاح

وأقلا ممازحة الإخوان وملابستهم والمتابعة فِي الاسترسال مَعَهم فَإِن الْأَعْدَاء أَكثر مِمَّن هَذِه صفته وَقل من يعاديك مِمَّن لَا يعرفك وَلَا تعرفه

اسم الکتاب : النصيحة الولدية المؤلف : الباجي، سليمان بن خلف    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست