responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنفرجتان المؤلف : الأنصاري، زكريا    الجزء : 1  صفحة : 47
3 -
(وَسَحَابُ الخَيْرِ لَهَا مَطَرٌ ... فَإِذَا جَاءَ الِإبّانُ تَجِى)
وسحاب الْخَيْر وَهُوَ الْغَيْم لَهَا وفى نُسْخَة لَهُ مطر فَإِذا جَاءَ الإبان وَهُوَ بِكَسْر الْهمزَة وَتَشْديد الْمُوَحدَة الْوَقْت وَالْمرَاد وَقت السَّحَاب تجى بِالْقصرِ للْوَقْف أَي السَّحَاب لما سلى ذوى الشدائد ورجاهم بِأَنَّهَا وَإِن عظمت فَفِي أَثْنَائِهَا ألطاف تمتد إِلَى الْفرج التَّام أَشَارَ إِلَى الْحَث على الْتِزَام الصَّبْر فِي أزمنة تِلْكَ الشدائد لِأَنَّهَا لَا تَنْقَضِي إِلَّا بِانْقِضَاء زمانها وَلَا يَأْتِي الْفرج إِلَّا فِي زَمَانه الْمُقدر كالسحاب الَّذِي يكون عَنْهَا الخصب بنزول الْمَطَر فِي وَقت مقدّر لَا يتَقَدَّم وَلَا يتَأَخَّر فالعاقل لَا يَسعهُ إِلَّا الصَّبْر وَالتَّسْلِيم لله تَعَالَى وَحسن الظَّن بِهِ وَلَا يَنْفَعهُ الْجزع لِأَنَّهُ منحة للقلب بِلَا فَائِدَة. . وَفِيه سخط الرّب وَلَعَلَّ الْفَوَائِد فِي الشدائد قَالَ تَعَالَى {وَعَسَى أَن تكْرهُوا شَيْئا وَهُوَ خير لكم وَعَسَى أَن تحبوا شَيْئا وَهُوَ شَرّ لكم} وَقَالَ {فَعَسَى أَن تكْرهُوا شَيْئا وَيجْعَل الله فِيهِ خيرا كثيرا} وَقَرِيب من هَذَا قَول الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ
(ولربّ حَادِثَة يضيق بهَا الْفَتى ... ذرعاً وَعند الله مِنْهَا الْمخْرج)

اسم الکتاب : المنفرجتان المؤلف : الأنصاري، زكريا    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست