responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المقلق المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 103
112- وعظ أعرابي ابنه فقال: (لا الدهر يعظك, ولا الأيام تنذرك, والساعات تعد عليك, والأنفاس تعد منك, وأحب أمريك إليك أعودهما بالضرر عليك) .

113- وقف قوم على راهب, فقالوا: إنا سائلوك فأجبنا أنت. فقال: سلوا ولا تكثروا, فإن النهار لن يرجع, والعمر لن يعود, والطالب حثيث في طلبه, ذو اجتهاد. فقالوا: على ما الخلق غداً عند مليككم؟ قال: على نياتهم. قالوا: فإلى ما المؤيل؟ قال: إلى المقدم. قالوا: فأوصنا؟ قال: تزودوا على قدر سفركم, فإن خير الزاد ما بلغ البغية.

114- وقال رجل لراهب: أوصني؟ فقال: لا تدخرن عن نفسك من نفسك شيئاً, ولا تؤثرن بحظك من الناس أحداً, وراع حدود الله عند غلبة الهوى, وتسنم إلى محابه, وإن صعب عليك الملتقى, ولا ترد بفعلك غيره, والسلام.

115- ولما وصل الإسكندر إلى السد, قال لمن هناك: دلوني على أعبد رجل فيكم؟ فقالوا: في هذا الوادي رجل يبكي حتى ينبت الشجر من دموعه, فأتاه فوجده ساجداً, وهو يقول: اقبض روحي في الأرواح, وادفن جسدي في التراب, واتركني هملاً لا تبعثني ليوم الحساب.

اسم الکتاب : المقلق المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست