responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المشوق إلى القراءة وطلب العلم المؤلف : العمران، علي    الجزء : 1  صفحة : 97
الفصل الخامس: في تدريس الكتاب الواحد المرات الكثيرة
كثيرًا ما ينتخب العالم كتابًا أو كتبًا في فنون العلم، ويُدْمن على قراءتها وإقرائها لطلابه، ويكون هو قبل ذلك قد أخذه عن شيوخه وتمرَّس فيه وخَبَرَه، بحيث لا تخفى عليه جمهور مسائله، وغالب غوامضه ومشكلاته، فيكون هو المرجع وعليه المعوَّل في حلِّ ذلك.
بل قد يبلغ الأمر إلى أن يُلَقَّب العالم بذلك الكتاب، كما وقع للشيخ الفقيه جمال الدين أحمد بن محمد الواسطي الأُشْمُومي الشافعي ت (729) ، فقد لُقِّب بـ ((الوجيزي)) لحفظه كتاب ((الوجيز)) [1] وعنايته به [2] ، كما لُقِّب الإمام الزركشي (795) بـ ((المنهاجي)) [3] نِسبةً إلى ((منهاج الطالبين)) للإمام النووي، لعنايته به وإتقانه له فهمًا وشرحًا.
وقد وقع للعلماء من ذلك شيءٌ كثير، وهو دالٌّ على صَبْرهم في نشر العلم وتعليم الناس، ودالٌّ -أيضًا- على أهمية هذه الطريقة (أعني المداومة على كتابٍ بعينه) في ترسيخ العلم، واستحضار مسائل الفنّ، وعدم تشتت الذهن، وهو مع ذلك دائم المطالعة في الفن مضيف إليه

[1] للغزَّالي.
[2] ((أعيان العصر)) : (1/ 379) .
[3] ((إنباء الغمر)) : (3/ 138) .
اسم الکتاب : المشوق إلى القراءة وطلب العلم المؤلف : العمران، علي    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست