responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المشوق إلى القراءة وطلب العلم المؤلف : العمران، علي    الجزء : 1  صفحة : 54
ابن عبد العزيز بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، لا يجالِسُ الناسَ، وينزلُ مقبُرَة من المقابر، وكان لا يكاد يُرى إلا وفي يده كتابٌ يقرؤه، فسُئل عن ذلك، وعن نزوله المقبُرَة؟ فقال:
لم أرَ أوْعظ من قَبْر، ولا أمنعَ من كتابٍ، ولا أسلَمَ مِن الوَحْدة. فقيل له: قد جاء في الوَحْدة ما جاء! فقال: ما أفْسَدَها للجاهل وأصلحها للعاقل! (1)
* مجلسة بين كتبه أفخم وأنبل من مجلسه بين حاشيته
قال الجاحظ في ((الحيوان)) [2] : ((ولقد دخلتُ على إسحاق بن سليمان في إمْرَته، فرأيتُ السِّماطَين [3] والرجال مُثُولاً كأنّ على رءوسهم الطير، ورأيتُ فِرشته وبِزَّته، ثم دخلتُ عليه وهو معزول، وإذا هو في بيت كتبِه، وحواليه الأسفاط والرُّقوق، والقماطِر والدفاتر والمساطر والمحابِر، فما رأيته قط أفخمَ ولا أنبلَ، ولا أهيبَ ولا أجزلَ منه في ذلك اليوم، لأنه جمعَ مع المهابَةِ المحبَّةَ، ومع الفخامةِ الحلاوةَ، ومع السُّودَدِ الحِكمةَ)) اهـ.
* أربعون عامًا لا ينام إلا والكتاب على صدره
قال الجاحظ في ((الحيوان)) [4] : ((سمعتُ الحسن اللؤلؤي [5] يقول:

(1) سئل أبو الوفاء بن عقيل الحنبلي: ((ما تقول في عُزلة الجاهل؟ فقال: خَبَال ووبال، تضرّه ولا تنفعه. فقيل له: فعزلة العالم؟ قال: مالك ولها، معها حِذاؤها وسِفاؤها، ترِد الماء وترعى الشجر، إلى أن يلقاها ربُّها)) ((ذيل الطبقات)) : (1/161) ، وانظر: ((العزلة)) للخطابي، وابن الوزير، والعودة.
[2] (1/ 61- 62) .
[3] صَفَّين من الجنود وغيرهم.
[4] (1/ 52- 53) .
[5] الكوفي، صاحب أبي حنيفة -رحمه الله-.
اسم الکتاب : المشوق إلى القراءة وطلب العلم المؤلف : العمران، علي    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست