responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المشوق إلى القراءة وطلب العلم المؤلف : العمران، علي    الجزء : 1  صفحة : 51
* إما أن ينسخ، أو يُدَرِّس، أو يقرأ
وفي ((تبيين كذب المفتري)) [1] لابن عساكر أنه قال في ترجمة الفقيه سُلَيْم بن أيوب الرازي: ((حُدِّثتُ عنه أنه كان يحاسِب نفسَه على الأنفاس، لا يدع وقتًا يمضي عليه بغير فائدة، إما ينسخ أو يُدَرس أو يقرأ ... ولقد حدثني عنه شيخُنا أبو الفراج الإسفراييني أنه نزل يومًا إلى داره ورجع، فقال: قد قرأتُ جزءًا في طريقي)) .
وقال: إنه كان يُحرِّك شفتيه إلى أن يَقُطَّ القلم.
* لا لذة له في غير جَمْع الكتب وتحصيلها
جاء في ((سِيَر النبلاء)) [2] في ترجمة المستنصر بالله أبي العاص الحكم بن عبد الرحمن الأُموي، صاحب الأندلس أنه ((كان جَيِّد السيرة، وافر الفضيلة ... ذا غرامٍ بالمطالعة وتحصيل الكتب النفيسة الكثيرة

[1] (ص/ 263) ، و ((سير النبلاء)) : (17/ 646) .
والفقيه سُلَيْم الرازي ممن طلب العِلْم على كِبَر السَّن، فقد طلبه بعد سنِّ الأربعين، كما ذكر ابن عساكر في كتابه السابق: (ص/ 262) .
ويُحفظ مثل هذا لعددٍ من العلماء، أذكر منهم: صالح بن كيسان، انظر: ((تهذيب التهذيب)) : (4/ 400) ، والعز بن عبد السلام، كما في ((طبقات الشافعية)) : (8/ 212) ، وطبقات المفسرين: (1/ 321) ، وعلي بن حمزة الكِسائي النحوي، كما في ((تاريخ بغداد)) : (11/ 404) . وكذلك عدد من الشعراء، كالنابغتين الجَعْدي والذُّبياني، انظر: ((الشعر والشعراء)) : (ص/ 131، 61) على التوالي.
[2] (16/230) ، وقد وصفه الذهبي بقوله: ((وكان عالمًا إخباريًّا، وقورًا، نسيجَ وَحْدِه)) قال الذهبي: ((ومن محاسنه أنه شدَّد في الخمر في ممالكه، وأبْطَلَه بالكلِّية، وأَعْدَمه، وكان يتأدَّب مع العلماء والعبَّاد)) اهـ.
اسم الکتاب : المشوق إلى القراءة وطلب العلم المؤلف : العمران، علي    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست