responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المشوق إلى القراءة وطلب العلم المؤلف : العمران، علي    الجزء : 1  صفحة : 50
المعافى النهرواني
وقال الإمام المعافَى بن زكريا النهرواني الجَرِيْري -نِسْبةً إلى مذهب ابن جرير الطبري- ت (390) في كتابه: ((الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي)) [1] : ((وقد كان بعض من كان له في الدنيا صِيْتٌ ومكانة عاتبني على ملازمة المنزل، وإغبابي زيارتَه، وإقلالي ما عوَّدته من الإلمام به وغِشيان حضرته، فقال لي: أما تستوحش الوِحْدَة؟ ونحو هذا من المقالة.
فقلتُ له: أنا في منزلي إذا خلوتُ من جليسٍ يقصد مجالستي، ويؤثر مساجلتي، في أحسن أُنسٍ وأجملِه، وأعلاه وأنبلِه، لأنني أنظر في آثار الملائكة والأنبياء، والأئمة والعلماء، وخواصّ الأعلام الحكماء، وإلى غيرهم من الخلفاء والوزراء، والملوك والعظماء، والفلاسفة والأدباء، والكُتَّاب والبلغاء، والرُّجَّاز والشعراء، وكأنني مُجَالِسٌ لهم، ومستأنسٌ بهم، وغير ناءٍ عن محاضرتهم، لوقوفي على أنبائهم، ونظري فيما انتهى إليَّ من حِكَمهم وآرائهم)) اهـ.
* ما تزوَّج، لم يشتغل إلا بالعبادة والمطالعة
قال الذهبي في ((سير النبلاء)) [2] في ترجمة عيسى بن أحمد اليونيني ت (654) : ((لم يشتغل إلا بالعبادة والمطالعة، وما تزوج [3] ، بل عَقَد على عجوزٍ تخدمه)) اهـ.

[1] (1/ 164) .
[2] (23/ 300) .
[3] لا يُفهم من هذا الدعوة إلى ترك الزواج، بل الأصل الترغيب فيه والحثّ عليه، وقد يُخرج عن هذا الأصل لعوارض مُدَوَّنة في أماكنها من كتب الفقه.
اسم الکتاب : المشوق إلى القراءة وطلب العلم المؤلف : العمران، علي    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست