responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المشوق إلى القراءة وطلب العلم المؤلف : العمران، علي    الجزء : 1  صفحة : 37
لقيمة الكتب ومكانتها في نفوس هؤلاءِ العلماء، وهي بذلك غنيَّة عن أيِّ تعليق.
* ولع ابن دُرَيْد (321) بالعلم والكتب
قال أبو نصر الميكالي [1] : تذاكرنا المنتزهات يومًا وابن دُرَيْد حاضر، فقال بعضُهم: أنزه الأماكن غُوطة دمشق. وقال آخرون: بل نهر الأُبلَّة. وقال آخرون: بل سُغْد سمرقند. وقال بعضُهم: نهروان بغداد. وقال بعضُهم: شِعب بوَّان. وقال بعضُهم: نوبهار بلخ.
فقال (أي ابن دريد) : هذه منتزهات العيون فأين أنتم عن متنزهات القلوب؟ قلنا: وما هي يا أبا بكر؟ قال: ((عيون الأخبار)) للقتبي، و ((الزهرة)) لابن داود، و ((قلق المشتاق)) لابن أبي طاهر. ثم أنشأ يقول:
ومَن تكُ نزهتَهُ قينةٌ ... وكأسٌ تحثُّ وكأس تُصَبْ
فنزهتُنا واستراحَتُنا ... تلاقي العيون ودَرْس الكتبْ
* ولع شيخ الإسلام ابن تيمية (728) بالمطالعة، وشغفه بالبحث
قال الحافظ ابن عبد الهادي (744) -تلميذه- في ((مختصر طبقات علماء الحديث)) [2] -وذكر طرفًا من صفاته-: ((لا تكاد نفسُه تشبع من العلم، ولا تروى من المطالعة، ولا تملُّ من الاشتغال، ولا تكلُّ من البحث، وقَلَّ أن يدخل في علمٍ من العلوم في بابٍ من أبوابه إلا ويُفتح له

[1] ((إرشاد الأريب)) : (18/ 139) لياقوت.
[2] (4/ 282) ، وانظر ((العقود الدريَّة)) : (ص/ 5) له، ونقل فيه هذا القول وأتمّ منه عن بعض قدماء أصحاب الشيخ.
اسم الکتاب : المشوق إلى القراءة وطلب العلم المؤلف : العمران، علي    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست