responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المشوق إلى القراءة وطلب العلم المؤلف : العمران، علي    الجزء : 1  صفحة : 35
الفصل الثاني: حِرْص العلماء وشغفهم بالكتب، قراءةً وتحصيلاً
لقد أبدأ العلماء وأعادوا في بيان قيمة كتب العلم، وعظيم أثرها، وجلالة موقعها، ولهم في ذلك عبارات مشهورة نثرًا وشعرًا، نجد كثيرًا منها في مقدمة كتاب ((الحيوان)) [1] للجاحظ، وفي ثنايا كتبه، وفي ((تقييد العلم)) ، و ((الجامع ... )) للخطيب، و ((جامع بيان العلم وفضله)) لابن عبد البر، وفي مطاوي كتب ((أدب الطلب)) وكتب ((التراجم والسير)) ومقدِّمات المصنفات التي تتحدث عن (خزائن الكتب) [2] فلا نُعيد ما قالوه، فهو مبتذلٌ في مظانِّه، إلا أني لم أشأْ إخلاء هذا الكتاب من لُمَعٍ منه (وهو مَظِنَّة ذلك) ، فاخترتُ بضع كلماتٍ أُراهِا من أحسنِ ما قيل:
قال الجاحظ (255) في ((الحيوان)) [3] : ((من لم تكن نفقته التي تخرج في الكتب ألذّ عنده من إنفاق عُشَّاق القِيان، والمُسْتهترين [4] بالبنيان، لم يبلغ في العلم مبلغًا رضيًّا، وليس ينتفع بانفاقه حتى يُؤْثر اتخاذ الكتب إيثار الأعرابيِّ فرسَه باللبن على عِياله، وحتى يُؤمِّل في

[1] وقد أُفْرِدت هذه المقدمة عن الكتاب من قديم، منها نسخة قديمة بخط ابن البواب، وأخرى بخط الصفدي (764) وعُنْوِن لها بعناوين مختلفة، وأُفْرِدت حديثًا وطُبِعَت.
[2] مثل كتاب فيليب دي طرّازي، وكوركيس عوّاد، وغيرها.
[3] (1/ 55) .
[4] المُسْتَهْتِر: الموْلَع بالشيءِ المنهمك فيه.
اسم الکتاب : المشوق إلى القراءة وطلب العلم المؤلف : العمران، علي    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست