responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المشوق إلى القراءة وطلب العلم المؤلف : العمران، علي    الجزء : 1  صفحة : 11
فإذا أوجدنا القرَّاء وُجِد معهم كلُّ شيءٍ، وإلا فقل لي -بربك-: ما قيمة كل تلك الوسائل ولا مستفيد ولا راغب ولا طالب!!؟.
- 4 -
إنَّ ضعفَ الهمم عن القراءة وطلب العلم كان سببًا رئيسًا في ضياع جزءٍ ليس بالقليل من هذه الثروة، كما كان للجهل، وعدم الوعي بقيمتها، وانتشار الحروب والفتن= آثارٌ أخرى لا يُستهان بها.
وقد أنحى الإمام ابن الجوزي [1] (597) -رحمه الله- باللائمة على ضعف الهِمَّة في اندثار كثير من كتب العلم: قال: ((كانت همم القدماء من العلماء عَلِيَّة، تدلُّ عليها تصانيفهم، التي هي زبدة أعمارِهم، إلا أن أكثر تصانيفهم دَثَرت، لأن هِمم الطلاب ضعُفت، فصاروا يطلبون المختصرات ولا ينشطون للمطوَّلات، ثم اقتصروا على ما يدرسون به من بعضها، فدَثَرت الكتب ولم تُنسخ)) [2] اهـ.
فإن كان هذا هو تعليلُ ابنِ الجوزيِّ في تلك الفترة، وهو يرى أبا الوفاء ابنَ عقيل الحنبلي (513) صاحب كتاب ((الفنون)) في (800 مجلد) ، ويرى ابنَ الخشَّاب النحوي (567) صاحب التصانيف العديدة

= من نسخ الكتب)) فيه -أيضًا-: (3/ 898- 899) .
[1] وقبله الإمام ابن جرير الطبري في خبره المشهور في تدوين التفسير والتاريخ. وكذلك الإمام ابن عبد البر في ((جامع بيان العلم)) : (1/ 21) ، قال وهو يتحدّث عن دروس العلم: ((وإن كان لعَمْري قد دَرَس منه الكثير بعدم العناية، وقِلَّة الرِّعاية، والاشتغال بالدنيا، والكَلَب عليها)) اهـ. ومثلهم الواحدي (468) في مقدمة كتابه ((الوجيز)) .
[2] ((صيد الخاطر)) : (ص/ 556- 557) .
اسم الکتاب : المشوق إلى القراءة وطلب العلم المؤلف : العمران، علي    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست