responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 426
الْفَصْل الْخَامِس وَالسَّبْعُونَ

أخواني الْخلْوَة مهر بكر الْفِكر وَسلم مِعْرَاج الهمة حَرِيم الْعُزْلَة مصون من عيب غيث عَبث إِذا خلت دَار الْخلْوَة عَن الصُّور تفرغ الْقلب لملاحظة الْمعَانِي
(أوحشتني خلواتي ... بك من كل أنيس)
(وتفردت فعاينتك ... بِالْغَيْبِ جليسي)
(وَدَعَانِي الوجد وَالْحب ... إِلَى الْمَعْنى النفيس)
(فَبَدَا لي أَن مهر الْحبّ ... أنفاس النُّفُوس)
(فَكتبت الْعَهْد للحب ... على طرس الرسيس)
يَا هَذَا إِذا رزقت يقظة فصنها فِي بَيت عزلة فَإِن أَيدي المعاشرة نهابة إحذر معاشرة الْجُهَّال فَإِن الطَّبْع لص لَا تصادقن فَاسِقًا فَإِن من خَان أول منعم عَلَيْهِ لَا يَفِي لَك يَا أفراخ التَّوْبَة لازموا أوكار الْخلْوَة فَإِن هر الْهوى صيود إياك والتقرب من طرف الوكر وَالْخُرُوج من بَيت الْعُزْلَة حَتَّى يتكامل نَبَات الخوافي وَإِلَّا كنت رزق الصَّائِد الْأنس بالأنس ربق المخالطة توجب التَّخْلِيط وأيسر تأثيرها تشتيت الْهم
(أقل مَا فِي سُقُوط الذِّئْب فِي غنم ... إِن لم يصب بَعْضهَا أَن ينفر الْغنم)
قطع العلائق أصل الْأُصُول فرغ لي بَيْتا أسْكنهُ إِن الطَّائِر إِذا كَانَ زاقا لم يُرْسل فِي كتاب تأملوا إِلَى الْفرس إِذا قدم إِلَى المَاء الصافي كَيفَ يضْرب بيدَيْهِ فِيهِ حَتَّى يتكدر أَتَدْرُونَ لم لِأَنَّهُ يرى صُورَة نَفسه فِي المَاء الصافي وَصُورَة غَيره فيكدره حَتَّى لَا تتبين فِيهِ

اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 426
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست