responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 424
(تركت ليلى أمد من نَفسِي ... وَا أسفي للفراق وَا أسفي)
لما تمكنت الْمعرفَة من قُلُوبهم أثرت شدَّة الْخَوْف فارتفع ضجيج الوجد
رأى الصّديق طائرا فَقَالَ طُوبَى لَك يَا طَائِر تقع على الشّجر وتأكل من الثَّمر وَلَا حِسَاب عَلَيْك لَيْتَني كنت مثلك وَقَالَ عمر لَيْتَني كنت تبنة لَيْت أُمِّي لم تلدني وَقَالَ ابْن مَسْعُود وددت أَنِّي إِذا مت لَا أبْعث وَقَالَ عمرَان ابْن حُصَيْن لَيْتَني كنت رَمَادا وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاء لَيْتَني كنت شَجَرَة تعضد وَقَالَت عَائِشَة لَيْتَني كنت نسيا منسيا
ودخلوا على عَطاء السّلمِيّ وَحَوله بَلل فظنوه قد تَوَضَّأ فَقَالَت عجوزا فِي دَاره هَذِه دُمُوعه
لصردر
(كل سَحَاب أمْطرت أَرْضكُم ... حاملة للْمَاء من أدمعي)
(وكل ريح زعزعت تربكم ... فَإِنَّهَا الزفرة من أضلعي)
أَتَاهُم من الله وَعِيد وقذهم فَبَاتُوا على حرق وأكلوا على تنغيص فنومهم نوم الغرقى وأكلهم أكل المرضى عجزت أبدانهم عَمَّا حملت قُلُوبهم {فَمنهمْ من قضى نحبه وَمِنْهُم من ينْتَظر}
قَالَ فرقد دخلت بَيت الْمُقَدّس خَمْسمِائَة عذراء لباسهن الصُّوف والمسوح فتذاكرن ثَوَاب الله وعقابه فمتن جَمِيعًا فِي مقَام وَاحِد قَالَ أَبُو طَارق شهِدت ثَلَاثِينَ رجلا دخلُوا مجَالِس الذّكر يَمْشُونَ بأرجلهم صحاحا إِلَى الْمجْلس وأجوافهم وَالله قرحَة فَلَمَّا سمعُوا الذّكر انصدعت قُلُوبهم

اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 424
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست