responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 422
الْفَصْل الرَّابِع وَالسَّبْعُونَ

أخواني سَار المتقون ورجعنا ووصلوا وانقطعنا وَأَجَابُوا الدَّاعِي وامتنعنا ونجوا من الْإِشْرَاك ووقعنا تَعَالَوْا نَنْظُر فِي آثَارهم وندرس دارس أخبارهم ونبكي على التَّفْرِيط مَا نابنا ونندب مَا لحقنا وأصابنا
للْمُصَنف
(ودعوا يَوْم النَّوَى واستقلوا ... لَيْت شعري بعْدهَا أَيْن حلوا)
(يَا نسيم الرّيح بلغ إِلَيْهِم ... أَن عقدي مَعَهم لَا يحل)
(لي من الرّيح الشمَال انتهال ... فَإِذا هبت سحيرا فعل)
(عرضوا قلبِي لسقم طَوِيل ... بَاطِن يظْهر مِنْهُ الْأَقَل)
(لَو بَكت عَيْني على قدر وجدي ... صَار وَادِيهمْ دَمًا لَا يحل)
سَافر الْقَوْم على رواحل الصدْق فَقطعُوا أَرض الصَّبْر حَتَّى وَقَعُوا برياض الْأنس فعبقت قُلُوبهم بنشر الْقرب وتعطرت بنسيم الْوَصْل فَعَادَت سكرى من صرف سلاف الوجد وعربدت على عَالم الْجِسْم فَكلما رَبًّا الْحبّ ذاب
(خذي بيَدي ثمَّ ارفعي الثَّوْب فانظري ... ضنا جَسَدِي لكنني أتكتم)
حمائم أَرْوَاحهم مسجونة فِي أقفاص أشباحهم تصوت لشجو شوقها وتقلق لضيق حَبسهَا
للمهيار

اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 422
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست