responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 385
وكأنك مَا تعرف أَن الْحَاضِر حَاضر وَاعجَبا لَك تعد التَّسْبِيح بسبحة فَهَلا جعلت لعد الْمعاصِي أُخْرَى يَا من يخْتَار الظلام على الضَّوْء الذُّبَاب أَعلَى همة مِنْك مَتى أظلم الْبَيْت خرج الذُّبَاب إِلَى الضَّوْء أما ترى الطِّفْل فِي القماط يناغي الْمِصْبَاح وَيحك خُذ بتلابيب نَفسك قبل أَن يجذبها ملك الْمَوْت وَقل أيتها النَّفس الحمقاء إِن كَانَ مُحَمَّد صَادِقا فالمسجد وَإِلَّا فالدير
(النَّاس من الْهوى على أَصْنَاف ... هَذَا نقض الْعَهْد وَهَذَا واف)
(هَيْهَات من الكدور تبغي الصافي ... لَا يصلح للحضرة قلب جَاف)
يَا هَذَا أكبر دَلِيل لَك علينا إِنَّك كنت مبددا فِي ظُهُور الْأُصُول فنظمت بِالْقُدْرَةِ نظما عجيبا خَالِيا عَن الْعَبَث فَمَا تنقض إِلَّا لأمر هُوَ أعجب مِنْهُ مدت أطناب الْعُرُوق وحفرت خنادق الأعصاب وَضربت أوتاد المفاصل وأقيم عمد الصلب ثمَّ مد السرادق فنصب سَرِير الْقلب فِي الْبَاطِن للْملك ويسعني قلب عَبدِي الْمُؤمن
(إِذا لم يجد صب على النأي مخبرا ... عَن الْحَيّ بعد الْبَين أَيْن أَقَامُوا)
(فَعِنْدَ النسيم الرطب أَخْبَار منزل ... بِهِ لسليمى بالعقيق خيام)
يَا هَذَا إِن كنت محبا فحبيبك مَعَك فِي كل حَال حَتَّى عِنْد الْمَوْت وَفِي بطن اللَّحْد
للغزي
(يَا حبذا العرعر النجدي والبان ... وَدَار قوم بِأَكْنَافِ الْحمى بانوا)
(وَأطيب الأَرْض مَا للقلب فِيهِ هوى ... سم الْخياط مَعَ الأحباب ميدان)
إِذا أقفر قَلْبك من سَاكن ويسعني فتحت النَّفس بَابا لعناكب الْغَفْلَة فَنسجَتْ فِي زواياه من لعاب الأمل طاقات المنى اللَّهُمَّ أجر الْقُلُوب من جور النُّفُوس يَا سُلْطَان الْقلب نشكو إِلَيْك النزالة

اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 385
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست