responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 347
يَا عَاصِيا بالْأَمْس أَيْن الإلتذاذ يَا مطالبا بالجرم أَيْن المعاذ يَا متمسكا بالدنيا حبلها جذاذ مَا راعت من راعت من المحبين وَلَا الشذاذ بل ساوت فِي الْهَلَاك بَين الْفَقِير وكسرى بن قباذ تخلص من أسرها قبل أَن يعز الإنقاذ وَقبل أَن تجْرِي دموع الأسى بَين وبل ورذاذ إِذا نبذوك فِي الْقَبْر انتبذوا أَي نبذ وَأي انتباذ فَتذكر ضمة مَا نجا مِنْهَا سعد بن معَاذ أَلا يلين الْقلب أصخر أم فولاذ تَدعِي الْعَجز عَن الطَّاعَة وَفِي الْمعاصِي أستاذ وتوثر مَا يفنى على مَا يبْقى وَأَنت ابْن بَغْدَاد يَا مستلبا عَن أَهله وَمَاله يَا خَالِيا فِي الْقَبْر بِأَعْمَالِهِ ليته خلاك مَا مِنْهُ تخليت ليته ولى عَنْك أَثم مَا عَنهُ توليت وأسفا من حَالَة حيلتها لَيْت
(وكل غن يتيه بِهِ غناهُ ... فمرتجع بِمَوْت أَو زَوَال)
(وهب جدي زوى لي الأَرْض طيا ... أَلَيْسَ الْمَوْت يطوي مَا زوى لي)
إِذا اخضر الرّبيع ناح الهزار وَندب الْقمرِي وَأَنت تعتقده غناء إِنَّمَا هُوَ بكاء على انْتِظَار التكدير لَا يغرنك صفو الْعَيْش فالرسوب فِي أَسْفَل الكاس من يسمع كَلَام الصَّامِت وَلم يسمع عبارَة الجامد فَلَيْسَ بفطن
قَالَ أَحْمد ابْن أبي الْحوَاري رَأَيْت شَابًّا قد انحدر عَن مَقْبرَة فَقلت من أَيْن فَقَالَ من هَذِه الْقَافِلَة النَّازِلَة قلت وَإِلَى أَيْن قَالَ أتزود لالحقها قلت فَأَي شَيْء قَالُوا لَك وَأي شَيْء قلت لَهُم قلت مَتى ترحلون فَقَالُوا حَتَّى تقدون
(وَكم من عِبْرَة أَصبَحت فِيهَا ... يلين لَهَا الْحَدِيد وَأَنت قَاس)
(إِلَى كم والمعاد إِلَى قريب ... تذكر بالمعاد وَأَنت نَاس)
وَيحك تلمح عاقبتك بِعَين عقلك فَإِنَّهَا سليمَة من رمد الْعقل محتسب إِذا وَقع بميزان الْهوى كسر العلاقة يَا صبيان التَّوْبَة قد

اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 347
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست