responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 334
الْفَصْل الْحَادِي وَالْخَمْسُونَ

أَيْن اللاهون بالمزاح زاحوا أَيْن شاربوا الراح راحوا وَبِك ويك يَا صَاح لقد ندبوا فِي قُبُورهم على الونى وناحوا
(يَا أَيهَا الْوَاقِف بالقبور ... بَين أنَاس غيب حُضُور)
(قد سكنوا فِي جدث معمور ... بَين الثرى وجندل الصخور)
(ينتظرون صَيْحَة النشور ... إِنَّك عَن حظك فِي غرور)
أَيْن أَرْبَاب المناصب أبادهم الْمَوْت المناصب أَيْن المتجبر الْغَاصِب أذله عَذَاب واصب لفت وَالله الأكفان كالعصائب على تِلْكَ العصائب وحلت بهم آفَات المصائب إِذْ حل بلباتهم سهم صائب فيا من يَأْمَن هَذِه النوائب أحاضر أَنْت أم غَائِب كم عَاص بَات فِي ذنُوبه يتقلب على فرَاش عيوبه مزمار ومزهر ومسكر ومنكر فَجَاءَهُ الْمَوْت فَجْأَة فأنساه وَلَده ونساءه وجلب مساءه مَا سَاءَهُ فَنقل إِلَى اللَّحْد ذَمِيمًا وَلَقي من غب الْمعاصِي أمرا عَظِيما
(ببنا ترَاهُ غاديا رائحا ... فِي نعم غادية رَائِحَة)
(إِذا بِيَوْم طالح مخرج ... من خبئه آماله الصَّالِحَة)
(كم سَالم صِحَّته مَوته ... وَقَائِل عهدي بِهِ البارحة)
(أَمْسَى وأمست عِنْده قينة ... فَأَصْبَحت تندبه نائحة)
(فَكُن من الدُّنْيَا على صَيْحَة ... وأينا لَيست بِهِ صائحة)
(من كَانَت الدُّنْيَا بِهِ برة ... فَإِنَّهَا يَوْمًا لَهُ ذابحة)
وَاعجَبا لمن رأى هَلَاك جنسه وَلم يتأهب لنَفسِهِ قَالَ الْبَازِي

اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 334
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست