responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 310
قد مَلَأت المحاجر أُفٍّ لبدوي لَا يطربه ذكر حاجر أقل أَحْوَال الزَّمن أَن يبكي إِذا رأى المشاة أنظر إِلَى التائبين وحرقهم والتفت إِلَى العارفين وقلقهم
(اسْمَع أَنِين العاشقين ... إِن اسْتَطَعْت لَهُ سَمَاعا)
(رَاح الحبيب فشيعته ... مدامع تجْرِي سرَاعًا)
(لَو كلف الْجَبَل الْأَصَم ... فِرَاق ألف مَا استطاعا)
كلما بَكَى الخائفون أزعجوني وَكلما اسْتَغَاثَ الواجدون ألهفوني
(وَإِنِّي لمجلوب لي الشوق كلما ... تنفس باك أَو تألم ذُو وجد)
(تعرض رسل الشوق والركب هاجد ... فيوقظني من بَين نوامهم وحدي)
يَا صبيان التَّوْبَة ارفقوا بمطايا أبدانكم فقد ألفت الترف {وَلَا تضاروهن لتضيقوا عَلَيْهِنَّ}
(هَب لَهَا من النسيم رائد ... فعادها من الغرام عَائِد)
(نُوق نفى عَنْهَا الْحمى طيب الْكرَى ... فَهِيَ كَمَا شَاءَ السرى سواهد)
(أنحلها تَحت الدؤب اينها ... فمارت الأنساع والقلائد)
(فَلَا تخالفها إِذا مَا التفتت ... شوقا إِلَى بَان الْحمى يَا قَائِد)
(وَقل لَهَا لعا إِذا مَا عثرت ... فَهِيَ لحمل وجدهَا تكابد)
(مذ حكم الْبَين عَلَيْهَا لم تزل ... تبْكي عَلَيْهَا البيد والفدافد)
يَا صبيان التَّوْبَة للنَّفس حَظّ وَعَلَيْهَا حق {فَلَا تميلوا كل الْميل} خُذُوا مَالهَا واستوفوا مَا عَلَيْهَا {وزنوا بالقسطاس الْمُسْتَقيم} فَإِن رَأَيْتُمْ من النُّفُوس فتورا فاضربوهن بِسَوْط الهجر {فَإِن أطعنكم فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا} على أَنِّي أوصِي صبيان التَّوْبَة بالرفق وبعيد أَن يقر خَائِف أَو يسمع العذل محب

اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 310
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست