responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 277
(تعجبوا من ثمنى الْقلب مؤلمه ... وَمَا دروا أَنه خلو من الْأَلَم)
أَمر الْحجَّاج بصلب مَا هان العابد فَرفع على خَشَبَة وَهُوَ يسبح ويهلل ويعقد بِيَدِهِ حَتَّى بلغ تسعا وَعشْرين فَبَقيَ شهرا بعد مَوته وَيَده على ذَلِك العقد مَضْمُومَة
(لتحشرن عِظَامِي بَعْدَمَا بليت ... يَوْم الْحساب وفيهَا حبكم علق)
مروا على مجذوم قد مزقه الجذام فَقَالُوا لَهُ لَو تداويت فَقَالَ لَو قطعني إربا إربا مَا ازددت لَهُ إِلَّا حبا
(إِن كَانَ جيران الغضى ... رَضوا بقتلي فرضا)
(وَالله لَا كنت لما ... يهوى الحبيب مبغضا)
(صرت لَهُم عبدا وَمَا ... للْعَبد أَن يعترضا)
(هم قلبوا قلبِي من ... الشوق على جمر الغضا)
(يَا لَيْت أَيَّام الْحمى ... يعود مِنْهَا مَا مضى)
(من لمريض لَا يرى ... إِلَّا الطَّبِيب الممرضا)
كَانَ الشبلي يَقُول أحبك النَّاس لنعمائك وَأَنا أحبك لبلائك
(من لقتيل الْحبّ لَو ... رد عَلَيْهِ الْقَاتِل)
(يجرحه النبل ويهوى ... أَن يعود النابل)
قلبهم الزّهْد فِي قفر الْفقر على أكف الصَّبْر فَقلع أوداج أغراضهم بسكين المسكنة وَالْبَلَاء يُنَادي أَتَصْبِرُونَ والعزم يُجيب لَا ضير سقاهم رحيق الْقرب فأورثهم حريق الْحبّ فغابوا بالسكر عَن روية النَّفس فعربدوا على رسم الْجِسْم وهاموا فِي فلوات الوجد يستأنسون بالحمام والوحش
(يَا منية الْقلب مَا جيدي بمنعطف ... إِلَى سواكم وَلَا حُبْلَى بمنقاد)
(لَوْلَا الْمحبَّة مَا اسْتعْملت بارقة ... وَلَا سَأَلت حمام الدوح اسعادي)
(وَلَا وقفت على الْوَادي اسائله ... بالدمع حَتَّى رثى لي سَاكن الْوَادي)

اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست