responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 266
الْفَصْل الثَّالِث وَالثَّلَاثُونَ

يَا من بَين يَدَيْهِ الْأَهْوَال والعجائب وقدما نوى لَهُ الدَّهْر النوائب أما سهم المصائب كل يَوْم صائب أحاضر فَتحمل من عتبنا كلا بل أَنْت غَائِب
(وَكَيف قرت لأهل الْعلم أَعينهم ... أَو استلذوا لذيذ النّوم أَو هجعوا)
(وَالْمَوْت ينذرهم جَهرا عَلَانيَة ... لَو لَيْسَ للْقَوْم اسماع لقد سمعُوا)
(وَالنَّار ضاحية لَا بُد موردهم ... وَلَيْسَ يَدْرُونَ من ينجو وَمن يَقع)
(قد أمست الطير والأنعام آمِنَة ... وَالنُّون فِي الْبَحْر لن يغتالها فزع)
(والأدمى بِهَذَا الْكسْب مُرْتَهن ... لَهُ رَقِيب على الْأَسْرَار يطلع)
(حَتَّى يوافيه يَوْم الْجمع مُنْفَردا ... وخصمه الْجلد والأبصار والسمع)
(إِذْ النَّبِيُّونَ والأشهاد قَائِمَة ... وَالْجِنّ وَالْإِنْس والأملاك قد خشعوا)
(وطارت الصُّحُف فِي الْأَيْدِي ... منشرة فِيهَا السرائر وَالْأَخْبَار تطلع)
(فَكيف سهوك والأنباء وَاقعَة ... عَمَّا قَلِيل وَلَا تَدْرِي مِمَّا يَقع)
(أَفِي الْجنان وَفَوْز لَا انْقِطَاع لَهُ ... أم الْجَحِيم فَلَا تبقى وَلَا تدع)
(تهوى بساكنها طورا وترفعهم ... إِذا رجوا مخرجا من غمها قمعوا)
(طَال الْبكاء فَلم يرحم تضرعهم ... هَيْهَات لَا رقة تغي وَلَا جزع)
(لينفع الْعلم قبل الْمَوْت عالمه ... قد سَالَ قوم بهَا الرَّجْعِيّ فَمَا رجعُوا)
يَا من عمره يقد بالساعات ويعد بالأنفاس يَا خل الأمل خل أَحَادِيث الوسواس يَا طَوِيل الرقاد إِلَى كم ذَا النعاس قد بَقِي الْقَلِيل لَا ريب وَهَذَا الشيب يقْلع الأغراس إِن فِي الْمَقَابِر إِن فِي الْمَقَابِر عبرا وَمَا أَدْرَاك مَا الأدراس تالله لَو سكن الْيَقِين الْقلب لضَرَبْت أَخْمَاسًا

اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست