responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 260
لَا تَسَاوِي نقل أقدامك فِي طلبَهَا أَرَأَيْت غزالا يَغْدُو خلف كلب الدُّنْيَا مجَاز وَالْأُخْرَى وَطن والأوطار فِي الأوطان أطوار ايثار مَا يفني على مَا يبْقى برسام حاد
يَا أَبنَاء الدُّنْيَا إِنَّهَا مذمومة فِي كل شَرِيعَة وَالْولد عِنْد الْفُقَهَاء يتبع الْأُم يَا من هُوَ فِي حَدِيثهَا انطق من سحبان وَفِي انتقاد الدَّنَانِير أنسب من أغفل فَإِذا ذكرت الْآخِرَة فابله من بَاقِل حيلتك فِي تَحْصِيلهَا أدق من الشّعْر وَأَنت فِي تدبيرها أصنع من النَّحْل وَعين حرصك عَلَيْهَا أبْصر من الْعقَاب وبطن أملك أعطش من الرمل وفم شرهك أشْرب من الهيم تجمع فِيهَا الذَّر جمع الذَّر يَا رَفِيقًا فِي البله لدود القز مَا انتفعت بموهبة الْعقل
(كدود كدود القز ينسج دَائِما ... وَيهْلك غما وسط مَا هُوَ ناسجه)
وَيحك إِن سرورها أقتل من السم وَإِن شرورها أَكثر من النَّمْل إِنَّهَا فِي قَلْبك أعز من النَّفس وسنصير عِنْد الْمَوْت أَهْون من الأَرْض حرصك بعد الشيب أحر من الْجَمْر أُبْقِي عمر يَا أبرد من الثَّلج يَا من هُوَ عَن نحاته أنوم من فَهد ضيعت عمرا أنفس من الدّرّ أَنْت فِي الشَّرّ أجْرى من جواد وَفِي الْخَيْر أَبْطَأَ من أعرج تسْعَى إِلَى العاجل سعي رث وَيَمْشي فِي الْأَجَل مشي فرزان الزكوة عَلَيْك أثقل من أحد والصلوة عنْدك كنقل صَخْر على ظهر وَطَرِيق الْمَسْجِد فِي حسبان كسلك كفرسخي دير كَعْب صدرك عَن حَدِيث الدُّنْيَا أوسع من الْبَحْر وَوقت الْعِبَادَة أضيق من تسعين مَعَاصِيك أشهر من الشَّمْس وتوبتك أخْفى من السهي إِن عرضت خَطِيئَة وَثَبت وثوب النمر فَإِذا لاحت طَاعَة رغت روغان الثَّعْلَب تقدم على الظُّلم أَقْدَام السَّبع وتخطف الْأَمَانَة اختطاف الحدأة يَا أظلم من الجلندي مَا تأمنك غزلان الْحرم يَا كنعان الأمل يَا نمْرُود الْحِيَل يَا نعْمَان الزلل أَنْت فِي حب المَال

اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست