responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 253
مصرعها وَمَا كفانا كم مسرور بقصره عوض من قَبره أَعْطَانَا افترانا هَذَا الْأَمْن من أَعْطَانَا
(لنمنا وَصرف الدَّهْر لَيْسَ بنائم ... خزمنا لَهُ قسرا بِغَيْر خزائم)
من سعى إِلَى شهواته مستعجلا تعثر بحسك الأسف تلمح العواقب قبل الْفِعْل أَمَان من النَّدَم قد عَرَفْتُمْ عقابيل قابيل وعلمتم حسن سرابيل هابيل
(الشرى يُوجد فِي أعقابه ضرب ... خير من الارى فِي أعقابه لسع)
الْهوى مطمورة ضيقَة فِي حبس وعر ومذ خلق الْهوى خلق الهوان لَا يتَصَرَّف الْهوى إِلَّا بِربع قلب فارغ من الْعلم الْجَهْل خَنْدَق يحول بَين الطَّالِب وَالْمَطْلُوب وَالْعلم يدل على القنطرة كِتَابَة الْعلم فِي ليل الْجَهْل تفْتَقر إِلَى مِصْبَاح فطنة ودهن الذِّهْن غال مَا قدر لص قطّ على فطن وَمَتى نَام حارس الْفِكر انتبه لص الْهوى من ثَبت قلبه فِي حَرْب الشَّهَوَات لم يتزلزل قدمه أول مَا ينهزم من الْمَهْزُوم عقله مَا دمت فِي حَرْب الْعَدو فَلَا تبال بالجراح فَإِنَّهُ قد يصاب الشجاع إِنَّمَا المهانة دَلِيل الذل تأثيرات الذُّنُوب على مقاديرها وَقعت غلطة من يُوسُف فقد الْقَمِيص وقويت زلَّة آدم فَخرج عُريَانا من الثِّيَاب أَيْن عَزِيمَة تَوْبَة مَا عز لاعزيمة تَوْبَة أَيْن هم أويس لَا غم قيس مَا لم يكن لَك محرك من باطنك فالخلق تضرب فِي حَدِيد بَارِد
لصردر
(ظللت أكر عَلَيْهِ الرقي ... وتأبى عريكته أَن تلينا)
وَيحك من زم جوارحه ولازم الْبَاب كَانَ على رَجَاء الْوُصُول فَكيف بِمن لَازم وَلَا لَازم طُوبَى للزهاد لقد مروا فِي الْمُطلق من

اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست