responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 224
الْفَصْل الثَّانِي وَالْعشْرُونَ

أَيهَا الحاطب على أزره وزرا وآثاما تنبه ترى الدُّنْيَا أحلى مَا كَانَت أحلاما كم نكس الْمَوْت فِيهَا أعلاما أَعلَى مَا كم أذلّ بقهره أَقْوَامًا أقوى مَا لَا كَانَ مِفْتَاح أَمْسَى لَهُ الْمَوْت ختاما
(من على هَذِه الديار أَقَامَا ... أَو صفا ملبس عَلَيْهِ فداما)
(عج بِنَا نندب الَّذين توَلّوا ... باقتياد الْمنون عَاما فعاما)
(تركُوا كل ذرْوَة من أَشمّ ... يحسر الطّرف ثمَّ حلوا الرغاما)
(يَا لحا الله مهملا حسب الدَّهْر ... نؤوم الجفون عَنهُ فَنَامَا)
(هَل لنا بالغين كل مُرَاد ... غير مَا يمْلَأ الضلوع طَعَاما)
(وَإِذا أعوز الْحَلَال فشل الله ... كفا جرت إِلَيْهَا حَرَامًا)
التَّبعَات تبقى وَاللَّذَّات تمر وغب الأرى وَإِن حلا فَهُوَ مر وَكَأن قد عوى فِي دَار العوافي ذِئْب الضّر وَمَا يلهي شَيْء من الدُّنْيَا وَيسر إِلَّا يُؤْذِي ويضر وَقد بَانَتْ عيوبها فَلَيْسَ فِيهَا مَا يغر وَإِنَّمَا يعشقها الجهول ويأنف مِنْهَا الْحر
(تذل الرِّجَال لأطماعها ... كذل العبيد لأربابها)
(وَلَا تجنين ثمار المنى ... فتجنى الهوان بأعقابها)
أخواني رُبمَا أورد الطمع وَلم يصدر كم شَارِب شَرق قبل الرّيّ من أخطأته سِهَام الْمنية قَيده عقال الْهَرم أَلا يتيقظ الْعَاقِل

اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 224
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست