responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 205
آثمر قد توجه صَلَاحه كَأَنِّي أَشمّ ريح كبد محترقة أَي قلب قد لفحته نَار الوجد ففاح نسيمه أحسن منظوم فِي سلك الإعتذار خرز الذل أحلى نطق يلج سمع الْقبُول الإستغفار أطرب كَلَام يُحَرك قلب الرَّحْمَة التملق
(يَا من بصدودهم لقلبي جرحوا ... وازداد بِي الغرام لما نزحوا)
(مَا جدت بهم وهم بهجري سمحوا ... هَذَا الْمَطْرُوح كم ترى يطْرَح)
قَالَ عبد الله بن مَرْزُوق لغلامه عِنْد الْمَوْت إحملني فاطرحني على تِلْكَ المزبلة لعَلي أَمُوت عَلَيْهَا فَيرى ذلي فيرحمني
(عودوا وتعطفوا على قلب كئيب ... لَو جيب لبان فِيهِ حزن ووجيب)
(يدعى للْمَوْت فِي هواكم فيجيب ... من أمل مثل فَضلكُمْ كَيفَ يخيب)
المذنب يأوي إِلَى الذل والبكا كَمَا يأوي الطِّفْل إِلَى الْأَبَوَيْنِ بَكَى أبوكم آدم على تفريطه حَتَّى جرت الأودية من دُمُوعه كَانَ كلما ذكر الْجنَّة قلق وَكلما رأى الْمَلَائِكَة تصعد يَحْتَرِق تذكر الْمعَاهد فحن
(وَالَّذِي بالبين والبعد بلاني ... مَا جرى ذكر الْحمى إِلَّا شجاني)
(حبذا أهل الْحمى من سَاكن ... شفني الشوق إِلَيْهِم وبراني)
(كلما رمت سلوا عَنْهُم ... جذب الشوق إِلَيْهِم بعناني)
(أحسد الطير إِذا طارت إِلَى ... أَرضهم أَو أقلعت للطيران)
(أَتَمَنَّى أنني أصحبها ... نحوهم لَو أنني أعْطى الْأَمَانِي)
(لَا تزيدوني غراما بعدكم ... خل بِي من بعدكم مَا قد كفاني)
(ذهب الْعُمر وَلم أحظ بكم ... وتقضي فِي تمنيكم زماني)
(يَا خليلي احفظا عهدي الَّذِي ... كنتما قبل النَّوَى عاهدتماني)
(واذكراني مثل ذكري لَكمَا ... فَمن الْإِنْصَاف أَن لَا تنسياني)
(وسلا من أَنا أهواه على ... أَي جرم صد عني وجفاني)

اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست