responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 188
يَا من قد انطوى برد شبابه وخبيت خلغ تلفه وَبَلغت سفينته سَاحل سَفَره قف على ثنية الْوَدَاع فَلم تبْق إِلَّا سَاعَة تتغنم لَو فتحت عين الْيَقَظَة لرأيت حيطان الْعُمر قد تهدمت فَبَكَيْت على خراب دَار الْأَجَل صَاح ديك الإيقاظ فِي سحر ليل العبر فَمَا تيقظت فستنتبه إِذا نعق غراب الْبَين بَين الْبَين
(ومشتت العزمات ينْفق عمره ... حيران لَا ظفر وَلَا اخفاق)
لَا فِي الشَّبَاب وَافَقت وَلَا فِي الكهولة رافقت وَلَا فِي الشيب افقت وَلَا من العتاب أشفقت فكأنك مَا أمنت بالمعاد وَلَا صدقت
يَا مُقيما على الْهوى وَلَيْسَ بِمُسْتَقِيم يَا مبذرا فِي بضَاعَة الْعُمر مَتى يؤنس مِنْك رشد يَا أكمة الْبَصَر لَا حِيلَة فِيهِ لعيسى يَا طَوِيل الرقاد وَلَا نوم أهل الْكَهْف كَيفَ يفلح من هُوَ والكسل كندمائي جذيمة
الدُّنْيَا مضمار سباق وليل سرى وَطلب الرَّاحَة تَحنث
(فَلَا تحسبوا أَن الْمَعَالِي رخيصة ... وَلَا أَن ادراك العلى هَين سهل)
(فَمَا كل من يسْعَى إِلَى الْمجد ناله ... وَلَا كل من يهوى الْعلَا نَفسه تعلو)
من تذكر حلاوة الْعَاقِبَة نسي مرَارَة الصَّبْر الرجولية بالهمة لَا بالصورة نزُول همة الكساح حطه فِي بِئْر الأنجاس قنديل الْفِكر فِي محراب قَلْبك مظلم فاطلب لَهُ زَيْت خلْوَة وفتيلة عزم بَيْنك وَبَين الْمُتَّقِينَ حَبل الْهوى نزلُوا بَين يَدَيْهِ وَنزلت خَلفه فاطو فضل منزل تلْحق لَو عَلَوْت نشز الْجد بَانَتْ بانة الْوَادي
للمهيار
(إِن كنت مِمَّن يطلع الْوَادي فسل ... بَين الْبيُوت عَن فوادي مَا فعل)

اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست