responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 155
الْبَيْضَة فعلقه بمنقاره فَإِن تحرّك فديك وَإِلَّا فدجاجة فتورك عَن السَّعْي فِي طلب الْفَضَائِل دَلِيل على تَأْنِيث الْعَزْم يَا من قد بلغ أَرْبَعِينَ سنة وكل عمره نوم وَسنة يَا متعبا فِي جمع المَال بدنه ثمَّ لَا يدْرِي لمن قد أخزنه اعْلَم هَذِه النَّفس الممتحنة إِنَّهَا بكسبها مرتهنة أَلا يعْتَبر الْمَغْرُور بِمن قد دَفنه كم رأى جبارا فَارق مَسْكَنه ثمَّ سكن مسكن مسكنة
أيا راحلين بِالْإِقَامَةِ يَا هالكين بالسلامة أَيْن من أَخذ صفو مَا أَنْتُم فِي كدره أما وعظكم فِي سيره بسيره بلَى قد حمل بريد الْإِنْذَار أخبارهم وأراكم تصفح الْآثَار آثَارهم
(وحدثتك اللَّيَالِي ان شيمتها ... تَفْرِيق مَا جمعته فاسمع الخبرا)
(وَكن على حذر مِنْهَا فقد نصحت ... وَانْظُر إِلَيْهَا تَرَ الْآيَات والعبرا)
(فَهَل رَأَيْت جَدِيدا لم يعد خلقا ... وَهل سَمِعت بصفو لم يعد كدرا)
حبال الدُّنْيَا خيال تغر الغر المتمسك بهَا يلْعَب بلعاب الشَّمْس الدُّنْيَا كالمرآة الْفَاجِرَة لَا تثبت مَعَ زوج فَلذَلِك عنت طلابها
(ميزت بَين جمَالهَا وفعالها ... فَإِذا الملاحة بالقباحة لَا تفي)
(حَلَفت لنا أَن لَا تخون عهودها ... فَكَأَنَّمَا حَلَفت لنا أَن لَا تفي)
محبَّة الدُّنْيَا محنة عيونها بابلية كم تفتح بَاب بلية وَلَا حِيلَة كحيلة من عين كحيلة كم أفردت من أرفدت كم أخمدت من أخدمت كم فللت من ألفت من أفقرت من أرفقت كم فَارَقت من رافقت كم قطعت من أقطعت فعلهَا فِي التكدير كُله هَكَذَا فَإِن آثرت الصَّفَا فَمَا فِي الزّهْد أَذَى وَإِن أردْت القذى فالق ذَا للمهيار
(تعجب من صبري على ألوانها ... فِي وَصلهَا طورا وَفِي هجرانها)

اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست