responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 116
الْفَصْل الْعشْرُونَ فِي قصَّة مَرْيَم وَعِيسَى عَلَيْهِمَا السَّلَام

كَانَت أم مَرْيَم حنة قد حنت إِلَى ولد فَكبر عَلَيْهَا امْتِنَاعه وَاسْتولى الْكبر فرأت يَوْمًا طائرا يغذو فرخا فَرحا فرجى أملهَا اليؤوس فرجا فرجا فَسَأَلت عِنْد هَذِه الْقَضِيَّة ولديها ولدا فَلَمَّا علمت بِالْحملِ أكسبها السرُور وَلها فَوَهَبته بِلِسَان النّذر لمن وهبه لَهَا فَقَالَ الْقدر يَا ملك التَّصْوِير صور الْحمل أُنْثَى ليبين أثر الْكَرم فِي قبُول النَّاقِص
فَلَمَّا وَضَعتهَا وَضَعتهَا بأنامل الانكسار عَن سَرِير السرُور فَإِن لِسَان التلهف لما ألْقى على الفايت {إِنِّي وَضَعتهَا أُنْثَى} فجبر كسرهَا جَابر {فتقبلها} وسَاق عنان اللطف إِلَى سَاق زَرعهَا فربا فِي رَبِّي {وأنبتها} فَانْطَلَقت بهَا الْأُم تأم بَيت الْمُقَدّس فَلبس الْقَوْم لامهم فِي حَرْب {يلقون أقلامهم} فَثَبت قلم زَكَرِيَّا إِذا وَثَبت الأقلام فكفتها وكفلها فَأرَاهُ الْمُسَبّب غناها عَن السَّبَب بأية {وجد عِنْدهَا رزقا} فرباها من رَبهَا فَنَشَأَتْ لَا ترى إِلَّا رَبهَا
فانتبذت يَوْمًا من أَهلهَا فَأقبل نَحْو ذَلِك الْبري الْبري بريد {فَأَرْسَلنَا} فتحصنت الحصان بحصن {إِنِّي أعوذ} فانزوى إِلَى زَاوِيَة {إِنَّمَا أَنا رَسُول رَبك} واخبرها بالتحفة فِي لفظ {لأهب} فأقيمت

اسم الکتاب : المدهش المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست